في أجواء مفعمة بالبهجة والفخر، احتفى المجلس القومي للطفولة والأمومة برئاسة الدكتورة سحر السنباطي، بأوائل طلاب الثانوية العامة بأقسامها المختلفة، خلال احتفالية مميزة نظمها المجلس بمركز الطفل للحضارة والإبداع، بالتعاون مع روتاري مصر وعدد من الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني.
الاحتفال الذي أقيم وسط حضور رسمي بارز ضم قيادات تربوية وشخصيات عامة، جاء ليعكس تقدير الدولة والمجتمع لجهود أبنائها المتفوقين، ودورهم المرتقب في صناعة مستقبل الوطن.
إشادة ودعم للطلاب الأوائل
وخلال كلمتها في الحفل، أعربت الدكتورة سحر السنباطي عن سعادتها البالغة بهذا اللقاء، مؤكدة أن نجاح الطلاب هو ثمرة جهد كبير ومثابرة مستمرة، ونتاج دعم أسرهم ومعلميهم. وقالت مخاطبة المتفوقين:
"هذه اللحظة ليست مجرد نهاية لمرحلة دراسية، بل هي بداية لمسار جديد مليء بالتطلعات والفرص والمسؤوليات. أنتم فخر مصر ونماذج مضيئة لجيل قادر على تحقيق طموحات الوطن."
وأضافت رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة أن التفوق ليس امتيازًا شخصيًا فحسب، بل هو مسؤولية اجتماعية يجب أن تنعكس على خدمة المجتمع، مشددة على أهمية الجمع بين القيم الأخلاقية والمعرفة العلمية لصياغة جيل واعٍ قادر على قيادة مسيرة التنمية.
حضور لافت ومشاركة مجتمعية
شهدت الاحتفالية حضور كل من الدكتور حسام فرحات، محافظ روتاري مصر، والدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة: الدكتور كرم ملاك، الدكتور نور أسامة، والسيد عمر حجازي. كما حضر الدكتور محمد رجب ممثلاً عن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة سهام الجوهري رئيسة مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة، والسيدة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للبحوث والدراسات بوزارة الثقافة.
وقد أشاد المشاركون جميعًا بجهود الطلاب والأسر والمعلمين، مؤكدين أن ما تحقق هو ثمرة تعاون مشترك بين البيت والمدرسة والمؤسسات المعنية بالعملية التعليمية.
كلمات الشركاء: دعم مستمر للعلم والمتفوقين
من جانبه، وجه الدكتور حسام فرحات محافظ روتاري مصر، الشكر للمجلس القومي للطفولة والأمومة على إتاحة الفرصة للمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس قيمة التعليم وأهمية تكريم المبدعين. وقال في كلمته: "نجاحكم لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة جهد متواصل وإصرار وعمل دؤوب. مصر تحتاج إلى طاقاتكم، فلا تتوقفوا أبدًا عن طلب العلم والسعي وراء التميز."
فيما أكدت الدكتورة سهام الجوهري، أن الطلاب الأوائل يمثلون نموذجًا للإرادة المصرية التي لا تعرف المستحيل، مشيرة إلى أن وراء كل طالب متفوق أسرة دعمت، ومعلم ضحى بوقته وجهده لينير الطريق. وأضافت: "هؤلاء الشباب هم وقود المستقبل، وهم أغلى ما تملكه مصر."
فقرات فنية ولمسة إنسانية
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الطالب حمزة هنداوي، ثم عُزف السلام الوطني الجمهوري. كما تضمن فقرات فنية مميزة قدمها فريق كورال "سلام" بوزارة الثقافة بقيادة المايسترو وائل عوض، أضفت أجواءً احتفالية خاصة على اليوم.
ولم تغفل الدكتورة سحر السنباطي عن توجيه الشكر لكل من ساهم في تنظيم الاحتفال، سواء من الشركاء أو العاملين بالمجلس، مؤكدة أن هذا التكريم سيظل محفورًا في ذاكرة الطلاب كحافز لهم على مواصلة مسيرة التفوق.
وفي ختام الاحتفالية، حرصت رئيسة المجلس على التقاط صور تذكارية مع الطلاب المكرمين، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز، في مشهد عكس قيمة العلم وأثره في رسم ملامح المستقبل.
رسالة للمستقبل
الاحتفالية لم تكن مجرد مناسبة لتوزيع شهادات التقدير والهدايا العينية، بل جاءت كرسالة واضحة بأن مصر تراهن على طلابها المتفوقين باعتبارهم رأس مالها البشري الأهم، وأن التعليم سيظل هو السلاح الحقيقي لبناء وطن قوي ومزدهر.
وأكد الحاضرون جميعًا أن تكريم الأوائل هو اعتراف بجهود استثنائية ونتاج لرحلة مليئة بالكد والاجتهاد، وهو في الوقت نفسه دعوة لكل الطلاب للاستمرار في السعي نحو القمة.

