عاجل 🔸 محمد حسن يهدي مصر ذهبية العالم للمصارعة ويؤكد تفوق جيل الموهبة    🔸 مايا مرسي تحتفي بأبطال السلة على الكراسي وتؤكد: الإرادة تصنع المجد    🔸 مصر تدعو لشراكة صناعية خضراء مع أوروبا تحقق التوازن التجاري المستدام    🔸 رانيا المشاط: شراكة مصر وأوروبا تتجاوز التمويل إلى بناء مستقبل اقتصادي مشترك    🔸 وزير السياحة يستعرض التجربة المصرية في تطوير البنية السياحية بأفريقيا    🔸 نائب وزير الصحة يتابع تطوير مستشفيات شمال سيناء ميدانيًا    🔸 رئيس الوزراء يبحث مع سيتك الصينية توطين صناعة التحلية    🔸 المثلث الذهبي وكادمار يطلقان أول مركز لوجيستي بسفاجا    🔸 القمة المصرية الأوروبية تبحث فرص الاستثمار والتحول الصناعي ببروكسل    🔸 وزارة العمل تضخ دعمًا جديدًا لحماية العمالة غير المنتظمة    🔸 الرقابة المالية تُفعّل التحول الرقمي الكامل بتوزيع أرباح المستثمرين إلكترونيًا    🔸 وزير العدل يبحث مع السفير الإماراتي تعزيز التعاون القضائي    🔸 مدبولي يتابع خطة ضبط النيل وحماية الموارد المائية    🔸 حماية المستهلك يشدد الرقابة على الأسواق بعد زيادة الوقود    🔸 وزير التعليم يتفقد مدارس أسيوط ويشيد بانضباط الدراسة    🔸 "مايا مرسي: القيادة الحقيقية تصنعها القلوب الشجاعة"    🔸 "مصر تدعو لخفض تكاليف التمويل وتعزيز التنمية"    🔸 "إطلاق جائزة التميز الحكومي للقطاع الصحي المصري"    🔸 وفد صيني يبحث مع اقتصادية القناة التعاون في الموانئ والخدمات    🔸 وزير العمل يبحث مع وفد قطري آفاق التعاون المشترك   
رئيس التحرير: رمضان أبو إسماعيل | رئيس مجلس الإدارة: محمد الدهشوري
إعلان الهيدر
... YouTube TikTok
الرئيسية سياسة اقتصاد محافظات مقالات الجمهورية الجديدة TV
د. جمال عبد المطلب يكتب: الانتخابات البرلمانية والمنافسة المتكافئة

د. جمال عبد المطلب يكتب: الانتخابات البرلمانية والمنافسة المتكافئة

د. جمال عبد المطلب يكتب: الانتخابات البرلمانية والمنافسة المتكافئة
لا شك أن المشاركة السياسية تتدرج من المشاركة في مناقشة الاخبار والأحداث السياسية والعامة، إلى المشاركة في إدارة مؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الشباب، ثم المشاركة في الكيانات والاتحادات الشبابية، ثم المشاركة في انتخابات النقابات المهنية، وأخيرا، تنتهي بالمشاركة في انتخابات المجالس النيابية لمجلسي النواب والشيوخ.
إلا أنه من المؤكد أن معايير اختيار المرشحين لعضوية المجالس النيابية قد اختلفت عما سبق. فقد كانت تلك المعايير من قبل تتمثل في مقدار الثقافة السياسية والعلم والواجهة الاجتماعية والتأثير العائلي أو مدى الانتماء إلى عائلات كبيرة ذات خبرة وتواجد سياسي، ومن ثم تكون الاختيارات معبرة عن فكر وثقافة ورضا الشارع السياسي. أما الآن فقد اختلفت تلك المعايير وإن شئت قل اختزلت في الملاءة أو القدرة المالية بعدما أشيع مؤخرا، وتحديدا بعد ثورة يناير ٢٠١١ فكرة الكرسي لمن يقدر ، ومن ثم وجدنا ممثلينا في المجالس النيابية لا ثقافة ولا علم ولا قدرة على المناقشة أو البحث أو الدراسة وهي الأدوات، التي ينبغي أن يتسلح بها البرلماني لممارسة دوره في السؤال أو طلب الإحاطة أو حتى الاستجواب وسحب الثقة. وباتت المجالس النيابية لرجل الشارع العادي غير ذي جدوى لاحساسهم بأنها لا هى تناقش مشكلاتهم أو تعبر عن احتياجاتهم وأمالهم، وأنه لا دور لها سوى موافقة الحكومة والتصديق على قراراتها ومشاريع قوانينها من جانب وضمان الحصانة والواجهة الاجتماعية وحماية مصالح عضو البرلمان من جهة أخرى.
ولما كانت الانتخابات تجرى بنظام القائمة والفردي، فإن تسارع رجال المال والأعمال على القائمة لضمان النجاح صنع معيارا جديدا للحاق بالقائمة، وهو القدرة المالية الضخمة أو الثراء الفاحش للمرشح، الذي يمكنه من دفع تكلفة اللحاق بالقائمة، رغم أن فلسفة نظام القائمة في الأساس هو محاولة تمثيل الفئات الهامة وغير القادرة على المنافسة في ظل غياب تكافؤ الفرص مثل المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى من تم اختبارهم فعليا في المنافسات الواقعية كنقباء النقابات المهنية، وكذلك أصحاب الفكر والعلم كأساتذة الجامعات.
وأعتقد أن حال محافظة بني سويف ليس ببعيد عن بقية محافظات الجمهورية من حيث نوعية المتطلعين للمجالس النيابية والذين يتمحورون حول رجال المال والأعمال منذ ٢٠١٥ مع غياب تام لاصحاب الفكر والعلم والثقافة ومنتسبي العائلات السياسية الكبرى. فهل تشهد انتخابات المجالس النيابية القادمة اختيارات مغايرة لما سبق منذ ٢٠١٥. وهل يكون لأهل العلم والثقافة والخبرة من أساتذة الجامعات، وكذلك ممثلي النقابات المهنية المختلفة نصيبا في التمثيل في القوائم بإعتبارهم فئات يجب تمثيلها أسوة بالمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة.
أما عن المنافسة البرلمانية وخريطة ثقل الأحزاب السياسية في محافظة بني سويف في الانتخابات البرلمانية القادمة فهذا موضوع حديثنا في المقال القادم. حفظ الله مصر .. وحفظ الله شعب مصر الكريم.

كاتب المقال: د. جمال عبد المطلب استاذ الاجتماع بجامعة بني سويف