عاجل 🔸 الجمارك توقع بروتوكول تعاون مع الغرفة التجارية لتيسير الإجراءات    🔸 ”تخصصي الشيخ زايد” تنقذ سيدة من موت محقق بجراحة دقيقة    🔸 بنك مصر يشارك في قمة "ستارت" لختام أنشطة وحدات التضامن    🔸 رئيس اتصالات النواب: ناقشنا مع «تيك توك» حذف المحتوى غير الأخلاقي    🔸 الهلال الأحمر يواصل الدفع بقوافل «زاد العزة»    🔸 التضامن الاجتماعي تكرم الجامعات المشاركة تقديرا لدورها الرائد    🔸 وزير قطاع الأعمال يزور مصر للغزل والنسيج    🔸 وزير الإسكان يصدر قرارًا بحركة تكليفات وتنقلات جديدة    🔸 مدبولي يفتتح فندق إعمار في مراسي الساحل الشمالي    🔸 استعدادات المدن الجديدة لدعم انتخابات الشيوخ الاثنين    🔸 شراكة جديدة تعزز التضامن داخل الجامعات التكنولوجية    🔸 جامعة الفيوم تتصدر المشهد البحثي بإهداء أوروبي جديد    🔸 مصر تقود العالم بمبادرة وقائية تاريخية جديدة    🔸 ابنة بني سويف تحصد برونزية إفريقية للمبارزة    🔸 مصر تعزز أمن الطاقة بوحدة تغييز عائمة جديدة    🔸 دفعة جديدة من سفراء المياه تنطلق للتوعية المجتمعية    🔸 محطة جزيرة الدهب تستعد لمصدر ثالث للتغذية الكهربائية    🔸 محافظات الجمهورية ترفع درجة الاستعداد لانتخابات الشيوخ    🔸 حملة قومية لدعم الثروة السمكية بمصايد مصر الطبيعية    🔸 جولة ميدانية للاطمئنان على انتظام مواقف بني سويف   
رئيس التحرير: رمضان أبو إسماعيل | رئيس مجلس الإدارة: محمد الدهشوري
إعلان الهيدر
... YouTube TikTok
الرئيسية سياسة اقتصاد محافظات مقالات الجمهورية الجديدة TV
د. جمال عبد المطلب يكتب: الانتخابات البرلمانية والمنافسة المتكافئة

د. جمال عبد المطلب يكتب: الانتخابات البرلمانية والمنافسة المتكافئة

د. جمال عبد المطلب يكتب: الانتخابات البرلمانية والمنافسة المتكافئة
لا شك أن المشاركة السياسية تتدرج من المشاركة في مناقشة الاخبار والأحداث السياسية والعامة، إلى المشاركة في إدارة مؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الشباب، ثم المشاركة في الكيانات والاتحادات الشبابية، ثم المشاركة في انتخابات النقابات المهنية، وأخيرا، تنتهي بالمشاركة في انتخابات المجالس النيابية لمجلسي النواب والشيوخ.
إلا أنه من المؤكد أن معايير اختيار المرشحين لعضوية المجالس النيابية قد اختلفت عما سبق. فقد كانت تلك المعايير من قبل تتمثل في مقدار الثقافة السياسية والعلم والواجهة الاجتماعية والتأثير العائلي أو مدى الانتماء إلى عائلات كبيرة ذات خبرة وتواجد سياسي، ومن ثم تكون الاختيارات معبرة عن فكر وثقافة ورضا الشارع السياسي. أما الآن فقد اختلفت تلك المعايير وإن شئت قل اختزلت في الملاءة أو القدرة المالية بعدما أشيع مؤخرا، وتحديدا بعد ثورة يناير ٢٠١١ فكرة الكرسي لمن يقدر ، ومن ثم وجدنا ممثلينا في المجالس النيابية لا ثقافة ولا علم ولا قدرة على المناقشة أو البحث أو الدراسة وهي الأدوات، التي ينبغي أن يتسلح بها البرلماني لممارسة دوره في السؤال أو طلب الإحاطة أو حتى الاستجواب وسحب الثقة. وباتت المجالس النيابية لرجل الشارع العادي غير ذي جدوى لاحساسهم بأنها لا هى تناقش مشكلاتهم أو تعبر عن احتياجاتهم وأمالهم، وأنه لا دور لها سوى موافقة الحكومة والتصديق على قراراتها ومشاريع قوانينها من جانب وضمان الحصانة والواجهة الاجتماعية وحماية مصالح عضو البرلمان من جهة أخرى.
ولما كانت الانتخابات تجرى بنظام القائمة والفردي، فإن تسارع رجال المال والأعمال على القائمة لضمان النجاح صنع معيارا جديدا للحاق بالقائمة، وهو القدرة المالية الضخمة أو الثراء الفاحش للمرشح، الذي يمكنه من دفع تكلفة اللحاق بالقائمة، رغم أن فلسفة نظام القائمة في الأساس هو محاولة تمثيل الفئات الهامة وغير القادرة على المنافسة في ظل غياب تكافؤ الفرص مثل المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى من تم اختبارهم فعليا في المنافسات الواقعية كنقباء النقابات المهنية، وكذلك أصحاب الفكر والعلم كأساتذة الجامعات.
وأعتقد أن حال محافظة بني سويف ليس ببعيد عن بقية محافظات الجمهورية من حيث نوعية المتطلعين للمجالس النيابية والذين يتمحورون حول رجال المال والأعمال منذ ٢٠١٥ مع غياب تام لاصحاب الفكر والعلم والثقافة ومنتسبي العائلات السياسية الكبرى. فهل تشهد انتخابات المجالس النيابية القادمة اختيارات مغايرة لما سبق منذ ٢٠١٥. وهل يكون لأهل العلم والثقافة والخبرة من أساتذة الجامعات، وكذلك ممثلي النقابات المهنية المختلفة نصيبا في التمثيل في القوائم بإعتبارهم فئات يجب تمثيلها أسوة بالمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة.
أما عن المنافسة البرلمانية وخريطة ثقل الأحزاب السياسية في محافظة بني سويف في الانتخابات البرلمانية القادمة فهذا موضوع حديثنا في المقال القادم. حفظ الله مصر .. وحفظ الله شعب مصر الكريم.

كاتب المقال: د. جمال عبد المطلب استاذ الاجتماع بجامعة بني سويف