بعد قرابة شهر من انتحار شاب.. إحباط محاولة انتحار من أعلى البرج

يبدو أن برج القاهرة بات الوسيلة الأسهل والأشهر للتخلص من الحياة بين الشباب، ومن ثم تتكرر محاولات التخلص من النفس، التى يشهدها برج القاهرة، التى كان آخرها اعتزام فتاة التخلص من حياتها بإلقاء نفسها من أعلى البرج، إلا أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية كانت لها بالمرصاد، ما مكن أجهزة الأمن من إحباط محاولة شروع إحدى الفتيات في التخلص من حياتها بمنع دخولها إلى برج القاهرة.\r\n\r\nوكان قسم شرطة قصر النيل بمديرية أمن القاهرة، قد تلقى بلاغا من طالبة مقيمة بدائرة قسم شرطة المرج أخبرتهم باعتزام شقيقتها طالبة مقيمة بذات العنوان بالتخلص من حياتها، وذلك عن طريق إلقاء نفسها من أعلى برج القاهرة، للخلاص من الهموم التى تعانيها الفترة الأخيرة.\r\n\r\nعلى الفور، أخطر قسم قصر النيل خدمات التأمين المسئولة عن تأمين مبنى برج القاهرة بتفاصيل الواقعة التى تتلخص فى اقدام فتاة على التخلص من حياتها عبر القفز من أعلى برج القاهرة، حيث تمكنت مباحث إدارة تأمين الزمالك من ضبط الطالبة حال دخولها من الباب الخارجى للبرج، وبمناقشتها رفضت التحدث.\r\n\r\nوباستدعاء شقيقتها، التى قد قامت بالإبلاغ عن الحادث، فقررت بأن شقيقتها تعانى مرضا نفسيا، وأنها سبق وقامت بمحاولة التخلص من حياتها قبل يومين عن طريق إصابة نفسها بجرح سطحي بالبطن باستخدام سلاح أبيض \"كتر\"، وتم إسعافها بمسكنها، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية.\r\n\r\nيذكر أن برج القاهرة شهد قبل نحو شهر حادثة تخلص شاب من حياته، عندما تفاجئ المارة بسقوط شاب جثة هامدة أمامهم بعد أن قام بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، ليتم نقل الجثة إلى المشرحة، ليتبين فيما بعد أن الجثة لشاب صعد للطابق الأخير ببرج القاهرة برفقة صديقه، ثم غافله وألقى بنفسه ليسقط على الأرض جثة هامدة.\r\n\r\nكان المتوفى قد لجأ إلى طريق الخلاص من حياته بعد مروره بضائقة مالية جراء زيادة أعبائه الشخصية، ما أدى إلى اصابته بضغوط نفسية، وتكرار خلافاته ومشاجراته مع أشقاءه الذين اعتادوا مساعدته ماديا.\r\n\r\nوتوجه المتوفى إلى رحمة ربه يوم الواقعة إلى مبنى برج القاهرة ودخل منفردا وصعد إلى دوره الأخير برفقة أحد أفراد الأمن حينها، ولما طلب منه فرد الأمن المغادرة لانتهاء وقت الزيارة، انطلق تجاه السور وقفز من أعلى البرج، دون أن يتمكن فرد الأمن من الإمساك به.\r\n\r\nمن جانبه تداولت وسائل الإعلام على أثر حادثى انتحار هذا الشاب، فتوى دار الإفتاء المصرية، التى تصف الانتحار بأنه كبيرة من الكبائر وأنه جريمة يقترفها المنتحر في حق النفس والشرع، مشيرة إلى أن المنتحر ليس بكافر.\r\n\r\nوقالت دار الإفتاء: لا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم، وعدم إيجاد مبررات لهذا السلوك غير السوى، وخلق حالة من التعاطف مع المنتحر، بل يجب التعامل مع من يتخلص من حياته على أنه مريض نفسي يمكن علاجه فى مستشفيات وعيادات الطب النفسى.