الرئيسية > مقالات > خالد الجندى: الغناء والموسيقى قضية فيها شد وجذب
خالد الجندى: الغناء والموسيقى قضية فيها شد وجذب
✍️ بقلم: محرر غير معروف |
🗓 2022-10-22 |
📁 مقالات |
👁 32 مشاهدة
أكد الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامى أن الغناء والموسيقي هي قضية فيها شد وجذب منذ الأزل، وهي ليست مستحدثة، وتنوعت الآراء فيها باختلاف المناخ وشخصيات الصحابة والتابعين، والظرف نفسه، وديوان العرب هو موسيقي العرب الشعر.. هل حرمه القرآن أو الإسلام؟!\r\n\r\nوقال الجندى إن الغناء مثل الشعر فى الإسلام حرامه حرام وحلاله حلال، لقوله تعالى: \" إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظلِمُوا\" تلك أخر آيات الشعراء، وهنا استثني الشعر الذي يحث علي الأعمال الصالحة.\r\n\r\nوأضاف أن المذاهب الأربعة لم تتفق على تحريم الموسيقي، فمن يدعي الإجماع، فهو إدعاءه فاشل، كاذب وغير صحيح، وإنما منهم من حرم ومن أباح بقيود، ومنهم من كره سماعها، لافتا إلى أن الغناء ينقسم الي أغاني وطنية، ودينية، وأطفال، ثم الأغاني العاطفية، الثلاثة الأوائل مفيهمش إشكال، أما الأغاني العاطفية، تنقسم الي غزل وتشبيب.\r\n\r\nوتساءل: هل الغزل الذي يعبر عن حب للفتاة حلال أم حرام؟! ده أمر معروف عند العرب طالما لم يصف مشاهد مفصلة أو جنسية، والتشبيب هو وصف تلك المشاهد، مشيرا إلى أنه عندما هاجر المسلمون من مكة إلي المدينة، وعندما هاجر واحد من المهاجرين عشقا في أم قيس، أسلم وهاجر وراها، ولما النبي سمع عنه قال الحديث الشهير، رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُول : \"إِنما الأَعْمَالُ بِالنِّياتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نوى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يصِيبها أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ ينكِحها فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِليهِ\"\r\n\r\nوتابع الجندى: كان إيليا أبو ماضي يقول \" أيها الشاكي وما بك داء.. كن جميلا تري الوجود جميلاً\"، موضحا أن فقه الجمال والبهجة والسرور والارتياح النفسي، هذا الكلام لا يحدث لأصحاب القلوب والمزاج السوداوي ويقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، \"إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا\"، فاستبشروا وانظروا إلي كل ما هو جميل وسط مشقات الحياة دون إفراط أو تفريط.\r\n\r\nوخلص إلى أن الزينة جاءت 11 مرة في القرآن، ومعناها ما زاد عن الأصل، لقوله تعالى: \"وهو ٱلَّذِى سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبسونَها\"، مشيرا إلى أن الجمال شيء يبهج النفس، وتسعد له النفس، ربنا سبحانه وتعالي بيخلق لك كل طير بتغريدة وصفرة مختلفة، ولكن الإختلاف عشان تغذي الحس الجمالي لدي الإنسان.