في خطوة غير مسبوقة نحو شمولية الجهود الوطنية لتمكين الفتيات، أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالتعاون مع منظمة "يونيسف"، عن إطلاق دليل مبادرة "دوّى" بطريقة برايل، ليكون متاحًا للفتيات ذوات الإعاقة البصرية، ويعزز من فرص مشاركتهن في المبادرة الوطنية التي أُطلقت برعاية السيدة الأولى انتصار السيسي.
جاء الإعلان خلال احتفالية موسعة شهدت حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينها الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والسيدة ناتاليا ويندر روسي، ممثلة منظمة يونيسف في مصر، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومؤسسات دينية وتعليمية ومجتمعية.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة سحر السنباطي أن إصدار دليل "دوّى" بطريقة برايل يعد تأكيدًا جديدًا على حق كل طفل في الوصول إلى المعرفة دون تمييز، قائلة: "نؤمن بأن المعرفة هي الخطوة الأولى نحو التمكين، واليوم نثبت التزامنا بأن لا يُترك أحد خلف الركب، بما في ذلك الأطفال ذوو الإعاقات البصرية."
وشددت السنباطي على أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت حقوق الطفل في صدارة أولوياتها، واتخذت خطوات تشريعية ومؤسسية مهمة، من أبرزها صدور القانون رقم 182 لسنة 2023 الخاص بتنظيم عمل المجلس القومي للطفولة والأمومة وربطه برئاسة الجمهورية مباشرة.
وأشارت إلى أن مبادرة "دوّى"، التي انطلقت عام 2022، مثلت نقلة نوعية في تمكين الفتيات المصريات، من خلال إتاحة مساحات آمنة لهن للتعبير عن أنفسهن والمشاركة المجتمعية الفاعلة. وأكدت أن إصدار الدليل بطريقة برايل يأتي تنفيذًا لتعهد أُطلق في ورشة عمل مشتركة مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة مطلع هذا العام.
من جهتها، أثنت ممثلة يونيسف، ناتاليا ويندر روسي، على الشراكة المستمرة مع المجلس، مؤكدة أن الدليل الجديد يمثل أداة عملية حقيقية تُمكّن الفتيات ذوات الإعاقة من اكتساب المهارات الحياتية، وبخاصة في مجالات مثل القيادة والثقافة الرقمية، مما يعزز اندماجهن الكامل في المجتمع.
ومن المقرر أن يتم توزيع الدليل على المدارس والمعاهد التي تضم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية، بعد مراجعته واعتماده من الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم وقطاع المعاهد الأزهرية، إضافة إلى الجمعيات العاملة في هذا المجال، بما يضمن وصوله للفئات المستهدفة في مختلف أنحاء الجمهورية.
يُذكر أن إطلاق هذا الدليل يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة، التي تتبناها الدولة المصرية ضمن "رؤية مصر 2030"، والتي تضع التمكين والمساواة وعدم التمييز في صلب سياساتها الاجتماعية.
