في خطوة تعكس مكانتها المتصاعدة على الساحة العلمية الدولية، تسلمت جامعة الفيوم دفعة جديدة من أجهزة الحوسبة المتقدمة، كإهداء من المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن" بجنيف، دعمًا لمركز فيزياء الطاقات العالية بالجامعة، في إطار مبادرة سيرن لدعم القدرات التقنية للمؤسسات الأكاديمية.
ويأتي هذا الإهداء كمرحلة ثانية في سلسلة التعاون الممتد بين جامعة الفيوم وسيرن، حيث سبق أن انضمت الجامعة عام 2019 إلى تجربة CMS المعنية بدراسة فيزياء الجسيمات، وهو ما أعقبه دعم تقني ساعد على إطلاق معمل الحوسبة الفائقة داخل الجامعة عام 2024.
وخلال الاحتفالية التي أُقيمت في مقر سيرن بحضور وفد مصري رفيع، أشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بهذا التعاون، مؤكدًا أن تعزيز البنية التحتية للبحث العلمي داخل الجامعات يمثل أولوية وطنية، ويضع مصر في موقع متقدم ضمن المنظومة الدولية لإنتاج المعرفة.
من جانبه، أوضح الدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم أن الحزمة الجديدة من الأجهزة تتضمن أكثر من 19 ألف تيرابايت من سعة التخزين، وما يفوق 5 آلاف نواة معالجة، إلى جانب تجهيزات شبكية ووحدات تخزين عالية الكفاءة، ما يُعد نقلة نوعية في قدرات الجامعة البحثية، ويمنح الباحثين أدوات تحليل ومعالجة بيانات ضخمة كانت غير متاحة سابقًا.
وأكد رئيس الجامعة أن هذا التطور سيمكن الفيوم من التمركز كمركز إقليمي للحوسبة العلمية، ويتيح آفاقًا جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم البيئية، والتكنولوجيا الحيوية، والهندسة، فضلًا عن تحليل البيانات الجينومية والطبية والدراسات الاقتصادية المعقدة.
الاحتفالية شهدت حضور السفير علاء حجازي، والدكتورة جينا الفقي، وعدد من القيادات البحثية والأكاديمية من جامعة الفيوم، وممثلين عن السفارة المصرية بباريس والبعثة المصرية بجنيف.
