في مشهد يجمع بين الطموح الهندسي واللقطات الإنسانية، تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مسار مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع الممتد من السخنة إلى مطروح، وتحديدًا من محطة مطروح وحتى الإسكندرية، مرورًا بعدة محطات استراتيجية على الساحل الشمالي.
تأتي هذه الجولة الميدانية ضمن الخطة الرئاسية لتنفيذ سبعة ممرات لوجستية متكاملة لربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية، وتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية للنقل، وربط البحرين الأحمر والمتوسط بممرات حديثة وشرايين تنموية عملاقة.
المحطات التي شملتها الجولة (رأس الحكمة، الضبعة، سيدي عبد الرحمن، العلمين، الحمام، برج العرب، كينج مريوط، الإسكندرية) تمثل نقاطًا حيوية على الخريطة السياحية والاقتصادية، إذ يُنتظر أن تسهم في تنشيط حركة السكان والسياح والاستثمارات.
وفي لفتة غير مخططة، أوقف الوزير جولته حين استقبله أطفال وأهالي قرية سيدي عبد الرحمن بابتسامات وترحيب حار، مطالبين بإنشاء كوبري مشاة إضافي بالمنطقة، رغم وجود آخر قريب. استجاب الوزير على الفور، ووجه بتلبية الطلب تعزيزًا للسلامة المجتمعية، كما التقط الصور مع الأطفال وأوصاهم بالحفاظ على سلامة القطار.
كما تابع الوزير معدلات التنفيذ في ورشة الصيانة بمرسى مطروح المقامة على مساحة 256 ألف متر، إضافة إلى سير أعمال البنية التحتية الخاصة بالأنفاق والكباري، وتسليم القطاعات النهائية لتحالف "سيمنز – أوراسكوم – المقاولون العرب" لاستكمال أعمال البازلت والقضبان والأنظمة الكهربائية.
حتى الآن، تم تسليم 387 كم من إجمالي 660 كم للتحالف المنفذ، في حين وصلت أولى قطارات المشروع المصنعة في ألمانيا، ويُنتظر وصول أول قطار فيلارو فائق السرعة إلى مصر خلال سبتمبر المقبل، ما ينقل المشروع إلى مرحلة جديدة من التنفيذ والتشغيل.
