الرئيسية > اقتصاد > مدير مركز الأهرام: الحرب الروسية- الأوكرانية خلقت وضع عالمى مغاير
مدير مركز الأهرام: الحرب الروسية- الأوكرانية خلقت وضع عالمى مغاير
✍️ بقلم: محرر غير معروف |
🗓 2022-08-04 |
📁 اقتصاد |
👁 16 مشاهدة
أكد د. محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن العالم تغير الآن بعد الحرب الروسية – الأوكرانية جراء التحولات، التي أحدثتها الحرب من خلال الجوانب العسكرية، لافتا إلى أنه قد مر 5 أشهر على بداية الحرب دون قدرة أى من الطرفين حسمها لصالحه.\r\n\r\nوقال د. فايز فرحات إن الحرب لم تحسم عسكريا حتى الآن سواء من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو مع روسيا، وأنه هناك سيناريوهات عديدة لمستقبل الحرب الروسية الأوكرانية، وكلها تذهب إلى استمرار الحرب، التى لم تنته بعد.\r\n\r\nوأضاف أن الحرب بدأت منذ قرابة 5 أشهر وما تزال مستمرة، وأنها ستكون طويلة الأمد بحسب قراءة تطورات الأحداث، على الرغم من التوسع في فرض العقوبات على الجانب الروسي والعمل على توظيف كافة أدوات إدارة الصرع ضد دولة روسيا، والسعى لتعبئة أكبر عدد من دول العالم ضد موسكو.\r\n\r\nولفت مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن روسيا لم تقف مكتوفة الأيدى فى مواجهة مساعى الولايات المتحدة والناتو لتضييق الجناق عليها، بل تقوم روسيا بالرد على الاجراءات الغربية، وذلك باستخدم العديد من أدواتها لمواجهة هذه التحديات، موضحا أنه هناك توسعات وإفراط في فرض العقوبات ضد موسكو على خلفية الحرب، وأن جزء من هذه العقوبات تتم بقرارات فردية دون التنسيق بين القوى الكبرى التى تتكاتف معا لمواجهة لروسيا.\r\n\r\nوأوضح أن تكاتف الدول الكبرى ضد روسيا يعد إخلالا كبيرا لميثاق الأمم المتحدة، وأن الاقتصاد العالمي خرج من كورونا، واستمر فى تعثره بسبب الحرب، وأنه يشهد الآن حالة غير مسبوقة من الركود، لافتا إلى أن صندوق النقد الدولى اعلن -مؤخرا- عن توقعاته لتطور الأزمة الاقتصادية، حيث طرح عدد من السيناريوهات المتوقعة، وكلها سيناريوهات متشائمة وكارثية، وأن العالم قد يشهد تطورات اقتصادية كبيرة حال استمرار الحرب الروسية.\r\n\r\nونبه د. فايز فرحات إلى أن الظروف صعبة للغاية، وأن المشهد معقد بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية، وأن ه هناك مكونات أخرى في المشهد غير واضحة، وأن العقوبات ضد موسكو تتم بشكل متوسع، مشيرا إلى أن المبادئ الأساسية للنظام العالمي تتعرض للخطر بسبب الاضطراب في الاقتصاد، وأن الغرب كان لديه مصلحة للتخلص من روسيا خلال الحرب الجارية حتى يتم التفرغ لمواجهة الصين.\r\n\r\nوألمح إلى أن الدول الكبرى تعاني الأمرين الآن، وذلك بسبب حالة التضخم والركود الاقتصادي، وأنه لفهم القرار الروسي باستخدام القوة العسكرية ضد أوكرانيا يجب النظر لتحولات كبيرة تجري في هذه المنطقة، موضحا وجود شواغل أمنية ومصالح روسية في هذه المنطقة، وأن حربها ضد أوكرانيا ينطلق من حسابات الأمن القومي الروسي، وأن روسيا استخدمت ذلك لفرض واقع استراتيجي يحقق أهدافها.\r\n\r\nولفت مدير مركز الأهرام للدراسات إلى أنه لفهم هذه الحرب لابد من العودة إلى ما قبل الحرب، وأنه هناك موازين قوى جديدة وانتشار مختلف للقوى في النظام العالمي، وأنه بعد الحرب الروسية الاوكرانية لم تعد القوى تتركز في أمريكا فقط، بل أصبح للنظام العالمي نمطا مغايرا، لنشر القوة في العالم بالمؤشرات الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية جوهرها روسيا والصين كذلك أوروبا مازالت طرفا فعالا في موازين القوى.