في إطار مشاركته في قمة مجموعة "بريكس" السابعة عشرة، التي تُعقد في ريو دي جانيرو، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تناول فيها القضايا الاقتصادية والمالية والتحديات العالمية الراهنة.
شكر مدبولي في مستهل كلمته الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" على استضافة القمة، ورحب برؤساء الدول والحكومات المشاركة. وأكد أن الاجتماع يأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم أزمات متزايدة وتحديات معقدة، مع تراجع واضح في التعاون الدولي.
وأشار إلى أن الدول النامية تواجه صعوبات متزايدة في التعامل مع أعباء الديون والتضخم، مما يؤثر على قدرتها في تحقيق التنمية المستدامة. كما أكد على أهمية تعزيز التعاون بين البنوك المركزية في دول مجموعة "بريكس" لدعم التسويات المالية بالعملات المحلية، وفقًا لمبادرة المجموعة للمدفوعات عبر الحدود.
وذكر مدبولي أن القطاع الخاص يلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية، داعيًا إلى تعزيز الروابط بين الشركات في الدول الأعضاء لتنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة والزراعة والتصنيع. كما أشاد بالجهود البرازيلية في صياغة بيان خاص بالحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على أهمية تحقيق الوصول العادل للتقنيات المتقدمة.
وفي ختام كلمته، أعرب مدبولي عن التزام مصر الدائم بتعزيز التعاون مع دول "بريكس" لتحقيق الأهداف المشتركة، مع ضرورة صياغة استراتيجيات فعالة لنقل المعرفة وبناء القدرات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
