ضمن خطوات الدولة الجادة لترسيخ دور مصر كمركز إقليمي ودولي في مجال السياحة العلاجية، عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا لمتابعة سير العمل داخل مستشفى العلمين النموذجي، وبحث فرص التوسع في تقديم خدمات صحية ذات طابع سياحي متكامل.
وخلال الاجتماع، تم استعراض المؤشرات التشغيلية للمستشفى خلال النصف الأول من عام 2025، والتي أظهرت تقدمًا ملحوظًا في الأداء، سواء على مستوى عدد الحالات المترددة أو جودة الخدمات الطبية المقدمة. وأشاد الوزير بانضباط الطاقم الطبي وتكامل التخصصات، مؤكدًا أن حجم الترددات يعكس ثقة المرضى وفاعلية المنظومة.
وأشار الوزير إلى أن مستشفى العلمين، بما يمتلكه من بنية تحتية وتجهيزات متقدمة، يعد نموذجًا يمكن البناء عليه لتطوير منظومة صحية سياحية متكاملة، تستهدف المرضى من داخل مصر وخارجها، لا سيما في ظل موقعه الاستراتيجي القريب من أهم الوجهات الساحلية والاستثمارية.
كما نوه إلى أن المستشفى قد استقبل نحو 6 آلاف مريض أجنبي منذ بداية العام، في مؤشر واضح على تنامي الطلب الخارجي، وهو ما يعزز فرص نجاح مشروع السياحة العلاجية على المستوى الوطني، خاصة إذا تم ربطه بخدمات فندقية وتأهيلية عالية المستوى.
وشدد الدكتور عبدالغفار على أهمية تضافر الجهود بين الجهات الصحية والاستثمارية والجهات السياحية لتقديم نموذج متكامل، يدمج بين العلاج والترفيه، ويضع مصر في موقع تنافسي مع دول سبقت في هذا المجال.
ووجّه الوزير بتشكيل لجنة فنية لدراسة خطوات التوسع في المشروع، بالتعاون مع أمانة المراكز الطبية المتخصصة وإدارة المستشفى، على أن تتضمن الخطة خدمات جديدة تلبي احتياجات المرضى الدوليين، مثل برامج النقاهة الطبية وخدمات التأهيل المرافق.
حضر الاجتماع عدد من قيادات الصحة، من بينهم الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور إبراهيم حرب مدير المستشفى، ونائبه الدكتور إبراهيم أيوب، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على مستويات الأداء الحالية، مع التحرك بخطوات استباقية نحو تطوير يليق بمكانة مصر وموقعها الإقليمي.
