في اليوم العالمي للسكان.. خالد عبدالغفار يستعرض جهود الدولة لتمكين الشباب وتراجع معدلات المواليد
في احتفالية وطنية جمعت كبار المسؤولين والخبراء الدوليين، شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في فعاليات اليوم العالمي للسكان 2025، الذي جاء هذا العام تحت شعار «تمكين الشباب لبناء الأسر التي يريدونها في عالم عادل ومفعم بالأمل»، مؤكدًا أن مصر تخطو بثبات نحو تحقيق التوازن بين النمو السكاني والتنمية الاقتصادية ضمن رؤية شاملة تمتد حتى عام 2030.
وشدد عبدالغفار على أن الدولة باتت تمتلك أدوات تحليل دقيقة وسياسات مرنة تستجيب للواقع الديموغرافي المتغير، حيث أثمرت الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية عن نتائج ملموسة على الأرض، تمثلت في تراجع ملحوظ في معدلات الإنجاب، وتحسن المؤشرات المركبة في غالبية المحافظات.
وفي استعراضه لأبرز الأرقام، أوضح الوزير أن معدل الإنجاب الكلي انخفض من 2.85 طفل لكل سيدة في 2021 إلى 2.41 في 2024، بينما تراجع معدل المواليد من 26.8 لكل ألف نسمة إلى 18.5، مع انخفاض عدد المواليد السنوي لأقل من مليوني مولود، في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر المعاصرة.
وأشار عبدالغفار إلى أن هذا التقدم يرجع إلى تفعيل خطة عاجلة للسكان والتنمية تغطي الفترة من 2025 إلى 2027، تعتمد على مؤشرات دقيقة تشمل البطالة، زواج الأطفال، والتسرب من التعليم، إلى جانب إطلاق حملات توعية وخدمات صحة إنجابية تراعي الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة الشباب.
وفي دلالة على فاعلية التدخلات الحكومية، كشف الوزير أن عدد المناطق المصنفة «حمراء» انخفض بنسبة 41%، بينما تضاعف عدد المناطق «الخضراء»، كما خرجت محافظات كاملة من قائمة الأولويات القصوى، ومنها بني سويف، دمياط، والوادي الجديد، ما يعكس نجاح الجهود المبذولة.
وأكد عبدالغفار أن مفتاح الحل يكمن في الاستثمار في البشر، مشيرًا إلى أن الطبيعة الديموغرافية لمصر – بواقع 31.2% من السكان تحت سن 15 عامًا – تمثل فرصة ذهبية لا بد من استثمارها عبر التمكين الحقيقي للشباب، ودعم الأسر الشابة بالمعرفة والخدمات والفرص، لتحقيق استقرار اجتماعي يعزز من مسار التنمية.
وفي ختام كلمته، دعا وزير الصحة إلى استمرار تكامل الجهود بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشددًا على أن التحدي السكاني لم يعد رقماً بقدر ما أصبح قضية وعي وخياراً استراتيجياً لمستقبل مصر.
