شهدت مدينة الطور بجنوب سيناء حدثًا زراعيًا غير مسبوق، بعد نجاح تجربة زراعة القطن في بيئة صحراوية لأول مرة، في خطوة اعتبرها خبراء الزراعة مؤشرًا على قدرة البحث العلمي المصري على مواجهة التحديات المناخية.
وأشاد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بجهود علماء مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث القطن، مؤكدًا أن التجربة جاءت ثمرة أبحاث ميدانية استمرت أشهرًا، اعتمدت على تقنيات الري الحديث والتسميد المتوازن، ما أتاح إنتاج محصول عالي الجودة رغم الظروف القاسية للتربة والمناخ.
وأوضح الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن الفريق البحثي نجح في زراعة ستة تراكيب وراثية معتمدة، إضافة إلى ثلاثة تراكيب جديدة، وبلغت مدة الدورة الأولى 127 يومًا فقط، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، وهو ما يعكس مرونة هذه الأصناف.
وأشار عبدالعظيم إلى أن الخطة المقبلة تستهدف تعميم التجربة في مناطق صحراوية أخرى، مع تنظيم برامج تدريب للمزارعين على أحدث أساليب الزراعة والري، بما يحقق أعلى إنتاجية ويعزز الأمن الغذائي.

