في إطار المتابعة المستمرة لمشروعات تطوير المدن الجديدة، قام المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بجولة تفقدية بمدينة العاشر من رمضان لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطوير ورفع كفاءة الطرق والمرافق في المناطق الصناعية بالمدينة، والتي تمتد على مساحة تصل إلى 2560 فدانًا.
وأكد الوزير أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتهيئة بيئة استثمارية متكاملة من خلال توفير بنية تحتية قوية ومستدامة، بما يضمن جذب المزيد من الاستثمارات الصناعية وتعزيز قدرة مصر على الإنتاج والتصدير. وشدد على ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة، ورفع كفاءة التنفيذ وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية.
مشروعات لرفع كفاءة 4 مناطق صناعية
من جانبه، أوضح المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، أن خطة التطوير تشمل أربع مناطق صناعية رئيسية هي (A1 – A2 – A3 – A4)، وتشهد هذه المناطق أعمال تطوير شاملة لشبكات الطرق والمرافق.
وأشار إلى أن إجمالي أطوال الطرق التي يتم تنفيذها وتطويرها يبلغ نحو 962 ألف متر، بالإضافة إلى 79790 مترًا لشبكات المياه، و14410 أمتار لشبكات الصرف الصحي. وتشمل الأعمال تنفيذ طبقات الأساس بالكامل ثم فرش الطبقة الرابطة يليها الطبقة السطحية من الأسفلت، بما يضمن تحمل الحمولات المرورية الثقيلة الناتجة عن حركة النقل اليومية داخل هذه المناطق الصناعية.
وأضاف رئيس الجهاز أن خطة العمل لا تقتصر على الطرق فقط، وإنما تشمل أيضًا إحلال وتجديد شبكات المياه والصرف بالتوازي مع عمليات الرصف، وذلك لضمان عدم الحاجة إلى أي أعمال تكسير مستقبلية، وهو ما يسهم في استدامة البنية التحتية ورفع جودة الخدمات المقدمة للمستثمرين والعاملين على حد سواء.
متابعة ميدانية وتوجيهات مباشرة
حرص الوزير خلال جولته على التأكيد بضرورة تكثيف المتابعة الميدانية من جانب مسئولي الجهاز والشركات المنفذة، لحل أي عقبات قد تعترض التنفيذ في أسرع وقت، مشددًا على أن الهدف هو إنجاز هذه المشروعات طبقًا للجداول الزمنية وبالمستوى الفني المطلوب.
كما أشار إلى أن تطوير المناطق الصناعية بالعاشر من رمضان يُعد جزءًا من خطة الدولة الشاملة لتطوير المدن الصناعية على مستوى الجمهورية، وتهيئة بيئة عمل جاذبة تقوم على بنية أساسية قوية وطرق مجهزة ومرافق مستدامة، وهو ما يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
تحسين بيئة العمل وجذب الاستثمارات
وأوضح الوزير أن العاشر من رمضان تُعد واحدة من أكبر المدن الصناعية في مصر، وتمثل مركزًا رئيسيًا لعدد كبير من الصناعات المختلفة، ولذلك فإن رفع كفاءة البنية التحتية بها ينعكس بشكل مباشر على تحسين بيئة العمل والإنتاج، ويفتح المجال أمام مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأشار إلى أن توفير طرق ممهدة وشبكات مرافق عالية الكفاءة يسهل حركة نقل البضائع ويخفض من تكاليف النقل والتشغيل على المستثمرين، إلى جانب تعزيز مستوى السلامة المرورية للعاملين داخل المناطق الصناعية.
خطة متكاملة للمدن الصناعية
وذكر المهندس علاء عبد اللاه أن هذه الأعمال تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ضمن خطة متكاملة تستهدف رفع كفاءة المدن الصناعية وتحويلها إلى مراكز إنتاج حديثة قادرة على المنافسة.
وأضاف أن جهاز المدينة يعمل على توفير متابعة يومية دقيقة للمشروعات، مع عقد اجتماعات دورية مع الشركات المنفذة للتأكد من سرعة إنجاز الأعمال دون الإخلال بجودة التنفيذ.
استدامة البنية التحتية
وأكد رئيس الجهاز أن فلسفة التطوير الجديدة تقوم على ضمان استدامة البنية التحتية، بحيث لا تقتصر على تحسين الوضع الحالي فقط، وإنما تُعد استثمارًا طويل الأجل يخدم الأجيال القادمة. ومن هنا جاء القرار بتنفيذ أعمال إحلال وتجديد كاملة لشبكات المرافق بالتزامن مع عمليات الرصف، منعًا لأي أعمال مستقبلية قد تعطل الحركة داخل المناطق الصناعية.
إشادة من المستثمرين والعاملين
وأشار عدد من المستثمرين والعاملين في المناطق الصناعية بالعاشر من رمضان إلى أن أعمال التطوير الجارية سيكون لها أثر إيجابي مباشر على النشاط الصناعي، حيث ستساهم في تحسين حركة النقل الداخلي والخارجي، وتقليل الأعطال الناتجة عن تدهور الطرق أو شبكات المرافق القديمة.
وأكدوا أن هذه الجهود تعكس توجه الدولة الجاد نحو دعم الصناعة باعتبارها قاطرة التنمية الاقتصادية، مؤكدين أن العاشر من رمضان بمثابة نموذج لمدينة صناعية متكاملة إذا استمرت أعمال التطوير بنفس الوتيرة الحالية.
رؤية مستقبلية
وفي ختام جولته، شدد وزير الإسكان على أن الحكومة ماضية في تنفيذ خطة تطوير شاملة للمدن الصناعية على مستوى الجمهورية، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تشهد كثافة صناعية عالية، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو تعزيز تنافسية الصناعة المصرية وزيادة فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة.

