شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اليوم السبت 6 سبتمبر 2025، المؤتمر الصحفي الذي أقامه الاتحاد المصري للمصارعة بالمركز الأوليمبي بالمعادي، للإعلان عن التعاقد مع مديرين فنيين أجانب لتولي قيادة المنتخبات الوطنية في المرحلتين الحالية والمقبلة.
وحضر المؤتمر أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري للمصارعة، وعدد من القيادات الرياضية والمديرين الفنيين واللاعبين، حيث تم الكشف عن تفاصيل التعاقد مع خبرات أجنبية في إطار خطة الاتحاد لتطوير اللعبة استعدادًا للبطولات القارية والدولية، وصولاً إلى الأولمبياد.
وخلال الفعاليات، أعلن الاتحاد عن التعاقد مع المدرب عزات لتولي منصب المدير الفني للمصارعة الرومانية، والمدرب روسـلان مديرًا فنيًا للمصارعة الحرة، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى بناء جيل جديد من اللاعبين قادر على المنافسة القوية وحصد الميداليات.
دعم وزاري متواصل
وفي كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي أن وزارة الشباب والرياضة لن تدخر جهدًا في توفير كافة أشكال الدعم لاتحاد المصارعة وباقي الاتحادات الرياضية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالرياضة المصرية في مختلف الألعاب. وأوضح أن المصارعة من الرياضات الأوليمبية التي تمتلك مصر فيها تاريخًا طويلًا من الإنجازات والبطولات، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع نصب أعينها إعداد أبطال قادرين على رفع العلم المصري في البطولات الكبرى.
وأضاف الوزير أن التعاقد مع خبرات فنية أجنبية يعكس توجهًا واضحًا نحو رفع كفاءة المنتخبات الوطنية، حيث تمثل هذه الخطوة بداية لمرحلة إعداد قوية تستهدف تحقيق نتائج إيجابية في البطولات المقبلة، وأهمها دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس 2028.
وأكد أن الوزارة تعمل على دعم منظومة الإعداد من خلال توفير معسكرات داخلية وخارجية، وتهيئة البنية التحتية اللازمة، بالإضافة إلى برامج إعداد متكاملة تشمل الجوانب الفنية والبدنية والنفسية للاعبين.
خطة الاتحاد
من جانبه، أوضح العميد سعيد صلاح، رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، أن التعاقد مع مدربين أجانب يأتي ضمن خطة طموحة وضعها الاتحاد لإعداد المنتخبات الوطنية بشكل احترافي. وأكد أن العمل بدأ بالفعل على صقل مواهب اللاعبين من خلال خطط تدريبية علمية تهدف إلى رفع قدراتهم الفنية وتطوير الأداء بما يتماشى مع المستويات العالمية.
وأشار إلى أن التركيز خلال المرحلة الحالية سيكون على انتقاء العناصر الواعدة، والعمل على تجهيزها وفق برامج مدروسة لإعداد جيل جديد من الأبطال القادرين على حصد الميداليات الأولمبية. وشدد على أن الاستعداد لأولمبياد لوس أنجلوس 2028 ليس مهمة مؤقتة، بل مشروع طويل المدى يبدأ من اليوم.
إشادة وتقدير
كما أعرب رئيس الاتحاد عن امتنانه للدعم الذي يقدمه الدكتور أشرف صبحي للاتحاد منذ توليه المسؤولية، موضحًا أن هذا الدعم انعكس بشكل إيجابي على عمل الاتحاد، وكان آخره موافقة الوزارة على التعاقد مع مديرين فنيين أجانب، وهي خطوة اعتبرها نقطة تحول في مسار المصارعة المصرية.
وأكد أن التعاون الوثيق بين الاتحاد والوزارة يمثل عنصرًا حاسمًا في نجاح خطط التطوير، مشيرًا إلى أن اللاعبين المصريين يمتلكون موهبة فطرية تحتاج فقط إلى الرعاية العلمية الصحيحة والقيادة الفنية المتخصصة.
مستقبل واعد
وخرج المؤتمر الصحفي بتأكيد واضح على أن الرياضة المصرية مقبلة على مرحلة جديدة من التخطيط والإعداد في لعبة المصارعة، حيث باتت الخطط أكثر وضوحًا نحو استهداف منصات التتويج الدولية.
ويأمل الاتحاد المصري للمصارعة أن تكون هذه الخطوة بداية لانطلاقة قوية تعيد اللعبة إلى مكانتها المستحقة، خاصة أن مصر حققت على مدار تاريخها نتائج متميزة في هذه الرياضة، وهو ما يمنح اللاعبين الحاليين دافعًا قويًا للبناء على إنجازات الأجيال السابقة.
وفي الختام، التقط الوزير والقيادات الرياضية الصور التذكارية مع المدربين الجدد واللاعبين، في رسالة تحمل الكثير من الأمل والتفاؤل بمستقبل المصارعة المصرية، وترسيخ قناعة بأن الطريق إلى الأولمبياد يبدأ من خطوات مدروسة وقرارات استراتيجية مثل تلك التي أعلن عنها المؤتمر.

