في الذكرى الـ 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دفعة جديدة من المشاريع التنموية في سيناء ومدن القناة، كان أبرزها تدشين جامعة شرق بورسعيد الأهلية، كحصيلة واضحة لرؤى القيادة السياسية، وسعي مستمر لتعزيز منظومة التعليم العالي في تلك المناطق الحيوية.
قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، إن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروعات التعليم في سيناء ومدن القناة استمر على مدى السنوات الأخيرة، ما أتاح تنفيذ مبادرات ضخمة في القطاع الأكاديمي والتنموي. وأضاف أن إجمالي الاستثمارات المُنفذة في الجامعات وتوسعاتها في تلك المناطق بلغ نحو 24 مليار جنيه، شملت تجهيز معامل، إنشاء كليات، وتحديث البنية التحتية.
من جهته، أوضح الدكتور عاطف علم الدين، رئيس جامعة شرق بورسعيد الأهلية، أن الجامعة تُقام على مساحة 44 فدانًا بمدينة سلام مصر، بتكلفة أولية تُقدّر بـ 4.6 مليار جنيه، وهي تضم بنية تحتية متطورة تهدف إلى إنشاء بيئة تعليمية محفزة للابتكار والتفاعل. وأكد أن الجامعة ستفتتح 7 كليات في العام الدراسي 2025/2026، وهي:
كلية الطب البشري
كلية الصيدلة
كلية الهندسة
كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات
كلية العلوم الصحية التطبيقية
كلية علوم الأعمال
كلية الآداب
وذكر أنه سيتم التركيز في هذه الكليات على الربط الوثيق بين مخرجات التعليم وسوق العمل، من خلال اعتماد برامج دراسية حديثة وتطبيقية تُلبّي احتياجات الاقتصاد الوطني.
وأشار المتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور عادل عبد الغفار، إلى أن عدد الجامعات الأهلية ارتفع إلى 32 جامعة، بصدور قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة جديدة ابتدأ التعليم بها هذا العام. وأكد أن هذا التوسع يُعد استجابة لالتحاق نحو 4 ملايين طالب بالجامعات والمعاهد، مع توقعات بأن يصل هذا العدد إلى 5 ملايين بحلول 2030.
وأضاف أن الجامعات الأهلية تعتمد على تقديم برامج بينية تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيقية، مع تجهيز المعامل وورش العمل بأحدث النظم والتقنيات، وتفعيل الشراكات الأكاديمية المحلية والدولية لتقوية البحث العلمي والتدريب المهني.
وهكذا، تبرز جامعة شرق بورسعيد الأهلية كرمز جديد لاستراتيجية الدولة في نشر التعليم المتقدم في شتى أنحاء الوطن، بما يُسهم في تنمية المهارات البشرية، ودعم التنمية المستدامة في سيناء ومحافظات القناة.

