احتفل فندق النيل ريتز كارلتون القاهرة بمرور عشرة أعوام على إعادة افتتاحه بالشراكة مع العلامة الفندقية العالمية "ريتز كارلتون"، في مناسبة جسدت استمرار قصة نجاح فندقٍ ارتبط اسمه بتاريخ العاصمة المصرية ومعالمها البارزة.
الفندق الذي يُعد من أبرز رموز الضيافة في مصر، شهد خلال السنوات العشر الماضية رحلة تطوير مستمرة جعلته واجهة رئيسية للسياحة الفاخرة في القاهرة، ومقصدًا مفضلاً لزوار المدينة من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال والفنانين والوفود الدولية.
وفي هذه المناسبة، أكدت وزارة قطاع الأعمال العام – المالكة للفندق من خلال شركة "مصر للفنادق" التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق – أن الاحتفال بمرور عقد على إعادة الافتتاح يأتي تأكيدًا لنجاح الشراكة بين القطاع العام والخبرة العالمية في الإدارة الفندقية.
وقالت الوزارة في بيانها إن الفندق يجسد نموذجًا لما يمكن تحقيقه عندما تُدار الأصول الوطنية بعقلية حديثة تراعي المعايير الدولية، مشيرة إلى أن التعاون مع "ريتز كارلتون" العالمية ساهم في رفع جودة الخدمات وتحقيق معدلات إشغال متميزة حتى في الفترات التي شهد فيها القطاع السياحي العالمي تحديات كبيرة.
ويُنفذ حاليًا مشروع تطوير شامل لمرافق الفندق بالتوازي مع استمرارية التشغيل الكامل له، بما يضمن الحفاظ على المستوى الفندقي الفاخر الذي اعتاده النزلاء. ويشمل المشروع تحديث البنية التحتية، وتطوير الغرف والأجنحة وقاعات الاجتماعات، إلى جانب أعمال التجديد في المطاعم والمناطق الخارجية المطلة على النيل.
ويهدف هذا التحديث إلى مواكبة التطورات المتسارعة في عالم الضيافة الفاخرة، مع الحفاظ على هوية الفندق التاريخية التي تعود إلى عام 1959، عندما افتُتح للمرة الأولى تحت اسم "النيل هيلتون"، قبل أن يتحول لاحقًا إلى "النيل ريتز كارلتون".
ويضم الفندق اليوم 329 غرفة وجناحًا فخمًا بإطلالات مباشرة على النيل وميدان التحرير، إضافة إلى مرافق راقية تشمل مطاعم عالمية، ومركزًا للياقة البدنية، ومنتجعًا صحيًا فاخرًا، فضلاً عن قاعات مخصصة للمؤتمرات والفعاليات الكبرى.
ويُعد موقع الفندق في قلب القاهرة عنصرًا أساسيًا في تميزه، حيث يتيح للزائرين سهولة الوصول إلى المتحف المصري ومبنى جامعة الدول العربية وكوبري قصر النيل، ما يجعله نقطة التقاء بين الأصالة المصرية والتطور العمراني الحديث.
وأوضحت وزارة قطاع الأعمال أن خطة التطوير تأتي ضمن برنامج شامل لتحديث الأصول الفندقية والسياحية التابعة لها في مختلف المحافظات، بهدف رفع كفاءة التشغيل وتعزيز العائد الاقتصادي لهذه الأصول. وأكدت أن الوزارة تضع قطاع السياحة ضمن أولوياتها كأحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وأضافت الوزارة أن التعاون المستمر مع كبرى العلامات العالمية مثل "ريتز كارلتون" يعكس توجه الدولة نحو الشراكات المتخصصة التي تضمن نقل الخبرة وتطبيق أحدث النظم في الإدارة والتشغيل، بما يسهم في تعظيم العوائد واستدامة النجاح.
ومن جانبه، أكد مسؤولو الفندق أن الاحتفال بمرور عشر سنوات يمثل بداية جديدة لمرحلة أكثر تميزًا، مشيرين إلى أن التحديث الجاري يهدف إلى تقديم تجربة ضيافة تتجاوز التوقعات وتواكب روح القاهرة الحديثة، مع الحفاظ على القيم التي جعلت من الفندق أحد رموز الضيافة في الشرق الأوسط.
ويظل "النيل ريتز كارلتون" شاهدًا على مراحل تطور القاهرة السياحية على مدار أكثر من ستة عقود، يجمع بين العراقة والأناقة الحديثة، ويستمر في تقديم صورة مشرفة عن مصر كوجهة تجمع بين التاريخ والتراث والحداثة في آنٍ واحد.

