الرئيسية > مقالات > اليوم العالمي لـ«داء الكلب».. كل ما تريد معرفته عن مرض «السعار» الأشد فتكا
اليوم العالمي لـ«داء الكلب».. كل ما تريد معرفته عن مرض «السعار» الأشد فتكا
✍️ بقلم: محرر غير معروف |
🗓 2022-09-28 |
📁 مقالات |
👁 21 مشاهدة
احتفلت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، باليوم العالمي لداء الكلب \"السعار\"، والذي يقام سنوياً يوم 28 سبتمبر، وذلك في إطار استراتيجية القضاء على المرض بحلول عام 2030، ضمن سياسات الصحة الواحدة بالتعاون مع الوزارات والمنظمات المعنية، وذلك في إطار حرص الدولة للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.\r\n\r\nوأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أهمية تكثيف الجهود وتوحيدها بين الوزارات والمنظمات والهيئات المعنية لتنفيذ الاستراتيجية العامة للقضاء على مرض \"السعار\"، ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2030، فضلاً عن أهمية تطبيق سياسات \"الصحة الواحدة\" لمواجهة الأمراض والقضاء عليها، بما يضمن تعزيز الصحة العامة للإنسان ويدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.\r\n\r\nولفت \"عبدالغفار\" إلى تكثيف الجهود ضمن استراتيجية الوزارة لمكافحة المرض والقضاء عليه، حيث تم زيادة عدد مراكز التعامل مع حالات العقر والخدش إلى 302 مركز على مستوى محافظات الجمهورية، فضلاً عن تدريب الفرق الطبية بالمراكز على بروتوكولات التعامل مع الحالات، والإجراءات الوقائية بعد التعرض للعقر والخدش، فضلاً عن توفير اللقاحات والأمصال بكميات كافية، وتبادل المعلومات والتنسيق المستمر مع الشركاء المعنيين، مما نتج عنه تراجع ملحوظ في معدلات الإصابة بـ \"السعار\" خلال السنوات الماضية.\r\n\r\nوأوضح \"عبدالغفار\" أنه تم ميكنة مراكز التعامل مع حالات العقر والخدش وتدريب مدخلي البيانات بها، بما يواكب خطة واستراتيجية الدولة للتحول الرقمي، ويضمن التيسير على المواطنين في الحصول على الخدمة الطبية.\r\n\r\nومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة، أهمية توحيد وتضافر الجهود بين الوزارة والجهات المعنية من خلال خطط عمل محددة للتعامل مع المرض والتصدي له عليه، بما يخدم استراتيجية القضاء عليه بحلول عام 2030، مؤكداً أن اليوم العالمي للسعار هو أحد سبل تعزيز الوعي المجتمعي ونشر السلوكيات الصحية السليمة بين المواطنين.\r\n\r\nنظمت الاحتفالية بمشاركة ممثلين عن وزارة البيئة، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي متمثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبحضور عدد من الباحثين والخبراء في مجال الصحة العامة.\r\n\r\nداء الكلب\r\nوأكدت منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للسعار \"داء الكلب\" أن ما يقرب من 99% من حالات الإصابة بداء الكلب لدى البشر ناتج عن عضّات الكلاب، ويُنظر إلى مكافحة داء الكلب على أنها \"نموذج\" لتحسين مكافحة الأمراض الحيوانية المصدر على نطاق أوسع.\r\n\r\nومع ذلك، فإن الاستثمار في تطعيم الكلاب ورصد داء الكلب ونظم الترصّد لا يزال ضعيفا في معظم البلدان التي ينتشر فيها هذا الداء.\r\n\r\nوأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن داء الكلب هو مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات، ولكن بمجرد ظهور الأعراض السريرية، يصبح داء الكلب قاتلاً بنسبة 100٪ تقريباً.\r\n\r\nوتُعد الكلاب المنزلية مسئولة عن انتقال فيروس داء الكلب إلى البشر في نسبة تصل إلى 99٪ من الحالات. ومع ذلك، فإن داء الكلب يصيب الحيوانات المنزلية والحيوانات البرية سواءً بسواء، وينتقل إلى الإنسان والحيوان محمولاً عادة باللعاب عن طريق العضّ أو الخدش.\r\n\r\nوينتشر داء الكلب في جميع القارات باستثناء أنتاركتيكا، وتحدث أكثر من 95% من الوفيات البشرية في إقليمي آسيا وأفريقيا.\r\n\r\nويُعد داء الكلب من أمراض المناطق المدارية المهملة التي تصيب المجموعات السكانية الفقيرة والسريعة التأثر المقيمة في المناطق الريفية النائية، في المقام الأول.\r\n\r\nويحدث 80% تقريباً من الحالات البشرية في المناطق الريفية، وتوجد لقاحات بشرية فعّالة وجلوبولينات مناعية مضادة لداء الكلب ولكنها لا تتوافر أو تتاح بسهولة لمن هم في حاجة إليها.\r\n\r\nوعلى الصعيد العالمي، نادراً ما يُبلّغ عن الوفيات الناجمة عن داء الكلب وكثيراً ما يقع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 سنة ضحايا لهذا المرض.\r\nالقضاء على مرض داء الكلب\r\nويقول الدكتور خالد سليم، النقيب العام للأطباء البيطريين، إن الطبيب البيطري هو المعنى الأول بمقاومة مرض داء الكلب المعروف بـ\"السعار\" والقضاء عليه، نظرا لأنه أحد الأمراض الفيروسية التى تنتقل من الحيوانات للإنسان، حيث يقف الطبيب البيطرى كحائط صد أمام هذه الأمراض المشتركة والتى تتخطى أعدادها الـ250 مرض.\r\n\r\nوأضاف سليم- خلال تصريحات لـ\"صدى البلد\"، أن أهمية الطبيب البيطري ودوره في مواجهة هذا المرض سلط عليه الاحتفال السنوى باليوم العالمي للسعار \"داء الكلب\"، اليوم 28 سبتمبر 2022، من خلال اختيار شعار \"صحة واحدة\"، ذلك الشعار الذى يؤكد أن صحة الإنسان مرتبطة بشكل مباشر بصحة الحيوان والوقاية من الأمراض.\r\n\r\nوأشار سليم، إلى أن مواجهة والحد من حالات الإصابة بالسعار نتيجة التعرض للعقر من الكلاب الضالة المُصابة بالمرض، أمر يتطلب وجود لجنة تضم الوزارات المعنية مثل: الصحة والزراعة، وبتمثيل من نقابة الأطباء البيطريين، فضلا عن دور الإعلام من خلال إطلاق حملات لزيادة التوعية عن طريق الإعلام، ووزراة التربية والتعليم لتوضيح خطورة المرض وكيفية التعامل معه للطلاب، وتوعية المتعاملين مع الحيوانات الحقلية والأليفة وحيوانات التجارب بخطورة المرض وكيف ينتقل وكيفية العلاج منه، وحتى الدفن الآمن للحيوانات المصابة النافقة.\r\n\r\nويبلغ متوسط تكلفة العلاج الوقائي بعد التعرض لداء الكلب 40 دولاراً أمريكياً في أفريقيا و49 دولاراً أمريكياً في آسيا، ولذا فأن علاج التعرض لداء الكلب قد يشكّل عبأ مالياً كارثياً على الأسر المتضرّرة التي يبلغ متوسط دخلها اليومي دولار أمريكي أو دولارين للفرد تقريباً.\r\n\r\nخطورة مرض السعار\r\nوأوضح سليم، أن خطورة مرض السعار، تكمن فى كونه أحد الفيروسات التى قد تؤدى لوفاة الإنسان فى حال عدم إلتزامه بالعلاج فور الإصابة، بخلاف تعدد طرق إنتقال العدوى والتى تتمثل فى العقر من لعاب الحيوان المصاب، أو الإصابة بخدش بسيط من الحيوان المريض، مشيرا إلى أن الكلاب الضالة فى الدول النامية هي أكثر الحيوانات الناقلة للمرض.\r\n\r\nوشدد سليم- على ضرورة إجراء حصر دقيق لأعداد الكلاب الضالة فى الشوارع، واعتماد العيادات البيطرية المرخصة والمسجلة رسميا، في عمليات التعقيم الجراحي والاستقصاء للأمراض المشتركة، للمساهمة فى الحد من أعدادهم.\r\n\r\nودعا سليم إلى إنشاء صندوق قومي لمكافحة الأمراض، وإقرار قانون حماية الحيوان والحياة البرية، فضلا عن تشجيع البحث العلمى، ودعم معهد الأمصال واللقاحات البيولوجية بالعباسية، لإنتاج طعوم فموية لمرض السعار، مشددا على ضرورة الاهتمام بمواجهة مرض \"داء الكلب\" لخطورته على صحة الإنسان والثروة الحيوانية، حيث يمكن أن ينتقل للماشية الحقلية عن طريق العقر من حيوان مصاب أو نزول لعاب حيوان مصاب على جرح أو خدش بحيوان أخر.\r\n\r\nومن ناحية أخرى، احتفل مكتب الأمم المتحدة في القاهرة، باليوم العالمي للسعار بحضور عدد كبير من الجهات المشاركة في مكافحة هذا المرض في مصر.