نفي د. نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، كل ما يثار حول الدور الأمريكي الداعم لقيام أثيوبيا ببناء سد النهضة، مشيرا إلي أن بداية بناء السد يرجع إلي إبريل 2011 أي بعد أربعين يوما من سقوط مبارك، وأن علاقات أمريكا كانت متوترة مع إثيوبيا بسبب تغلغل الصين الكبير في إثيوبيا وفي القرن الأفريقي، ومعها تركيا وإيران. وكلا الصين وإيران عدو لدود لأمريكا.
وقال نور الدين، علي صفحته الرسمية علي موقع الفيسبوك، إنه علي العكس كانت الولايات المتحدة الأمريكية تقف في صف مصر في ملف سد النهضة، وأنها قد حذرت مصر كثيرا من التواجد الصيني في إثيوبيا، وكيف أن الصين وقعت في غرام إثيوبيا، وأن البنك الدولي الذي تتحكم فيه أمريكا رفض تمويل السد على اعتبار أنه سدا خلافيا لم توافق عليه مصر والسودان، وحتى بعد توقيع اعلان المبادئ مع مصر والسودان رفض البنك أيضا التمويل.
وأضاف أن التمويلات المعلنة فعليا هو اكتتاب وتمويل داخلي وضريبة عى العاملين في الخارج وبنك الصين الوطني، وإيطاليا وكوريا، وأنه لا يوجد دليل واحد على تورط النظام الأمريكي السابق في تمويل السد، وأن الأمر كله مجرد محاولة لتشوية النظام السابق الذي أسقط ترامب في الانتخابات السابقة.
ولفت د. نادر نور الدين إلي أنه لا يوجد أي دليل أيضا على تورط دول خليجية في تمويل سد النهضة بشكل مباشر، وأنه لا يمكن تأوييل الاستثمارات الداخلية في اثيوبيا في الزراعة وصناعة الأسمنت والحديد على كونها تمويل للسد الإثيوبي. وأنه لا نريد فرقة مع دول الخليج على يد بعض قليلي الخبرات للجذب الإعلامي.
