أظهر التقرير الصادر عن منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، أن جامعة بني سويف حققت معدلات مرتفعة في التعامل مع الشكاوى الواردة إليها خلال شهر أغسطس الماضي، وهو ما يعكس حرص الجامعة على تعزيز قنوات التواصل مع المواطنين والرد السريع على استفساراتهم ومشكلاتهم.
وأوضح التقرير، الذي تم رفعه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الجامعة سجلت أداءً متميزًا على مستوى سرعة الاستجابة ودقة الرد على الشكاوى، بما وضعها ضمن الجهات الحكومية صاحبة الأداء المرتفع في المنظومة، وذلك مقارنة بجهات أخرى مرتبطة إلكترونيًا بالمنظومة خلال الفترة ذاتها.
وفي تعقيبه على التقرير، أكد الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، أن الجامعة تنظر إلى الشكاوى باعتبارها أداة مهمة لقياس مستوى رضا المواطنين والطلاب والعاملين، مشددًا على أن الاستماع إلى الملاحظات والتعامل معها بجدية يمثل أحد محاور تطوير الأداء المؤسسي داخل الجامعة.
وأشار إلى أن إدارة الجامعة أنشأت آليات واضحة لاستقبال الشكاوى والاستفسارات من خلال قنوات متعددة، سواء عبر المنصة الحكومية الموحدة أو من خلال مكاتب خدمة المواطنين داخل الكليات والإدارات، مؤكداً أن كل شكوى يتم تسجيلها وفحصها بدقة قبل اتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وأضاف أن عنصر الوقت يلعب دورًا جوهريًا في التعامل مع الشكاوى، حيث توجه الجامعة فرقًا متخصصة للتحرك الفوري عند وجود أي خلل أو مشكلة تستوجب التدخل، وهو ما يقلل من حجم الأضرار المحتملة، ويعزز الثقة بين الجامعة والمجتمع.
وأوضح الدكتور طارق علي أن ما تحقق خلال شهر أغسطس يعكس نهج الجامعة في الالتزام بمسؤوليتها المجتمعية ودورها الخدمي، مشيراً إلى أن إدارة الجامعة تعمل على الربط بين ما يرد من شكاوى وبين خطط تحسين الأداء داخل مختلف القطاعات، بما يضمن معالجة جذور المشكلات وعدم تكرارها.
كما لفت إلى أن الاهتمام بالشكاوى لا يقتصر على سرعة الرد فقط، وإنما يمتد إلى دراسة مضمونها وتحليلها بشكل دوري من أجل تحديد أكثر الموضوعات تكرارًا أو التي تمثل تحديات متكررة، وهو ما يساعد الجامعة على وضع حلول عملية مستدامة.
وبيّن أن إدارة الجامعة حريصة على التنسيق المستمر مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، حيث يتم إرسال تقارير دورية حول الموقف التنفيذي للردود والإجراءات المتخذة، بما يعكس الشفافية والالتزام بالمعايير التي حددتها الحكومة.
كما أشاد القائم بأعمال رئيس الجامعة بالجهود التي يبذلها فريق العمل المعني بمتابعة الشكاوى داخل الجامعة، مؤكدًا أن نجاح المنظومة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تعاون جميع العاملين بالكليات والإدارات، إلى جانب وعي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بأهمية المشاركة والإبلاغ عن أي ملاحظات.
وأوضح أن الجامعة تنظر إلى هذه المنظومة باعتبارها قناة مباشرة بين المواطن والدولة، حيث تمثل أداة رقابية وشكلًا من أشكال المتابعة المجتمعية التي تساعد على تحسين مستوى الخدمات التعليمية والإدارية المقدمة.
وأشار إلى أن النتائج الإيجابية التي حققتها جامعة بني سويف تعكس الإرادة الحقيقية لتطوير الأداء المؤسسي، مؤكدًا أن الجامعة مستمرة في خطتها لتوسيع قنوات التواصل مع المواطنين، سواء من خلال المنصات الإلكترونية أو اللقاءات المباشرة، بما يعزز مبدأ الشفافية ويكرس ثقافة المساءلة داخل المؤسسات التعليمية.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد خطوات إضافية لتعزيز سرعة الاستجابة من خلال الاعتماد على تكنولوجيا التحول الرقمي في تسجيل الشكاوى وتتبع مسارها لحظة بلحظة، بما يتيح للمواطن متابعة شكواه والتأكد من اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور طارق علي على أن الجامعة ستظل ملتزمة بخدمة المجتمع المحلي وطلابها والعاملين بها، مؤكداً أن تعزيز رضا المواطن يعد هدفًا رئيسيًا يتماشى مع توجهات الدولة في رفع كفاءة الجهاز الإداري وتحسين جودة الخدمات.
وبهذا الأداء، تواصل جامعة بني سويف ترسيخ مكانتها كأحد النماذج الناجحة في تطبيق آليات المتابعة والرقابة، بما يعكس صورة إيجابية عن الجهود المبذولة داخل مؤسسات التعليم العالي، ويؤكد أن الاهتمام بالمواطن هو الركيزة الأساسية لأي عملية تطوير.

