في إطار تعليمات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وتأكيدًا على أهمية إحكام الرقابة على صرف الأسمدة وضمان وصول الدعم لمستحقيه من المزارعين، شهدت محافظة بني سويف اليوم جولة ميدانية داخل جمعية النويرة الزراعية بمركز إهناسيا، لمتابعة سير العمل والتأكد من انتظام عمليات صرف الأسمدة والالتزام بالضوابط المنظمة لذلك.
تأتي هذه الجولة تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والأستاذ الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات بالوزارة، وبمتابعة مباشرة من الأستاذ الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، والأستاذ الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات، وتحت إشراف الدكتور أيمن حمودة، وكيل وزارة الزراعة ببني سويف.
وخلال المتابعة، قامت المهندسة أسرار محمد، مدير إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة بمديرية الزراعة، بالمرور على جمعية النويرة، حيث تفقدت مخازن الجمعية ورصدت موقف الأرصدة من الأسمدة، مع مطابقة الكميات المتوفرة على أرض الواقع مع الأرصدة المسجلة على المنظومة الإلكترونية المعتمدة من الوزارة.
وأكدت "أسرار محمد" أن الجولة تستهدف الاطمئنان على سلامة الدورة المستندية الخاصة بعملية صرف الأسمدة، وضمان تنفيذ التعليمات المنظمة، بما يحول دون أي تلاعب أو تجاوز في عملية الصرف، مشيرة إلى أن المتابعة الميدانية هي أحد أهم الأدوات التي تعتمد عليها الوزارة في مراقبة حركة الأسمدة والتأكد من وصولها إلى المزارعين الفعليين.
وأضافت أن أعمال الحصر الدقيق ومراجعة كشوف الحيازات تتم بصفة مستمرة، بما يسهم في تحقيق الشفافية ويضمن العدالة في توزيع الدعم، مؤكدة أن مديرية الزراعة ببني سويف تعمل وفق خطة واضحة لضبط المنظومة وضمان انتظام صرف الأسمدة في جميع الجمعيات الزراعية التابعة للمراكز المختلفة.
وتابعت أن المرور على الجمعيات الزراعية لا يقتصر على متابعة المخزون أو دورة الصرف فقط، بل يمتد إلى التحقق من التزام العاملين بالتعليمات والإجراءات المنظمة، إلى جانب مراجعة سجلات الحيازات للتأكد من أن الصرف يتم بناءً على بيانات دقيقة ومطابقة للواقع.
كما شددت على أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بملف الأسمدة باعتباره أحد العناصر الأساسية في دعم الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، لافتة إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لضبط المنظومة ومنع أي محاولات تسريب للأسمدة خارج القنوات الرسمية.
وأشارت "أسرار محمد" إلى أن هذه الجولات المتتابعة تأتي ضمن خطة رقابية موسعة تشمل جميع جمعيات المحافظة، حيث يتم رفع تقارير تفصيلية أولًا بأول إلى قيادة الوزارة، لبيان الموقف الفعلي للرصيد المتاح وحركة الصرف ومعدلات السحب من الجمعيات.
وفي هذا السياق، أكدت أن التعاون المستمر بين أجهزة الوزارة ومديرية الزراعة في بني سويف، إلى جانب الدور الرقابي للإدارة المحلية، يضمنان شفافية المنظومة، ويعززان ثقة المزارعين في أن الدعم يصل بالفعل إلى مستحقيه.
من ناحية أخرى، أشاد عدد من المزارعين الذين تصادف وجودهم أثناء الجولة بجهود مديرية الزراعة في متابعة الجمعيات، مؤكدين أن انتظام عملية الصرف وتوافر الأسمدة في التوقيت المناسب ينعكس بشكل مباشر على تحسين الإنتاجية وتقليل الأعباء على المزارع.
وأكدوا أن هذه المتابعة الميدانية تبعث برسالة طمأنة إلى جموع المزارعين، خاصة في ظل ما يشهده القطاع الزراعي من اهتمام متزايد من الدولة باعتباره أحد ركائز الاقتصاد الوطني.
وفي ختام الجولة، شددت المهندسة أسرار محمد على أن المديرية مستمرة في حملات المرور الميداني والمتابعة المفاجئة للجمعيات الزراعية على مستوى المحافظة، تنفيذاً لتعليمات وزارة الزراعة، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو تحقيق العدالة وضمان وصول الدعم لمستحقيه وتحقيق الاستقرار في المنظومة الزراعية.

