شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اليوم، فعاليات تدشين المرحلة التاسعة من مبادرة "يوم الخير" لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، والتي يتم تنظيمها عبر أندية الفتاة والمرأة بمراكز الشباب في مختلف محافظات الجمهورية. وجاءت المشاركة هذه المرة من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، حرصًا على متابعة سير العمل بشكل مباشر والتواصل مع القائمين على التنفيذ في جميع المحافظات.
وأكد وزير الشباب والرياضة في كلمته خلال التدشين أن المبادرة تعكس الدور المجتمعي لمراكز الشباب، باعتبارها مؤسسات خدمية وتنموية تهدف إلى خدمة المواطنين، موضحًا أن نجاح "يوم الخير" في مراحله السابقة كان دافعًا قويًا لاستمرارها والتوسع فيها لتشمل عددًا أكبر من المستفيدين.
وأشار صبحي إلى أن المبادرة تهدف بالأساس إلى ترسيخ قيم التكافل الاجتماعي بين المواطنين، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى الفتيات والسيدات المشاركات، فضلًا عن دورها الكبير في التخفيف عن الأسر البسيطة وتلبية احتياجاتها الأساسية، خاصة مع قرب بداية العام الدراسي الجديد.
وأوضح الوزير أن الوزارة تضع هذه المبادرة ضمن أولوياتها الاجتماعية إلى جانب دورها الرياضي والشبابي، معتبرًا أن ما تحقق من نتائج حتى الآن يعكس حجم الجهد المبذول من جانب العاملين والمتطوعين على حد سواء، سواء في جمع الملابس والأدوات أو في عمليات الفرز والتجهيز التي تمت على مدار شهر كامل لضمان وصول المساعدات بشكل لائق ومناسب.
وشهدت المرحلة التاسعة مشاركة فعّالة من 265 ناديًا للفتاة والمرأة على مستوى الجمهورية، حيث جرى خلالها جمع نحو 95 ألف قطعة ملابس جديدة ومستعملة بحالة جيدة، بالإضافة إلى الأدوات المدرسية والكتب الخارجية التي ستسهم في دعم الطلاب من الأسر الأولى بالرعاية.
وأشار مسؤولو المبادرة إلى أن العمل على هذه المرحلة استغرق قرابة الشهر، حيث تم خلاله جمع وفرز الملابس والأدوات بعناية، ثم إعادة تغليفها وتوزيعها على الفئات المستهدفة بما يحفظ كرامتهم ويضمن وصول الدعم في أفضل صورة.
من جانبها، أكدت القيادات التنفيذية بالوزارة أن نجاح المبادرة يعود بالأساس إلى المشاركة المجتمعية الواسعة من المتطوعين، سواء من الشباب أو الفتيات أو القائمين على مراكز الشباب، وهو ما يعكس أهمية إشراك المجتمع المدني في تقديم الدعم للأسر المحتاجة، ويبرهن على أن مراكز الشباب ليست مجرد أماكن لممارسة الأنشطة الرياضية فقط، بل منصات تنموية حقيقية لها دور مؤثر في خدمة المجتمع.
كما أشاروا إلى أن اختيار توقيت تنفيذ المرحلة الجديدة قبيل انطلاق العام الدراسي يأتي استجابة للاحتياجات المتزايدة للأسر، خاصة فيما يتعلق بالملابس والأدوات المدرسية، بما يخفف الأعباء المعيشية ويعزز شعور التضامن والتكافل.
وأكدت تقارير المتابعة أن "يوم الخير" أصبح واحدًا من أنجح المبادرات المجتمعية التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة، حيث ساهمت في دعم آلاف الأسر على مدار السنوات الماضية، وأسهمت في نشر ثقافة العمل التطوعي على نطاق واسع بين الشباب، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في تعزيز المشاركة المجتمعية وتكافؤ الفرص.
وأشاد الوزير في ختام كلمته بالجهود المبذولة من جانب كل المشاركين في إعداد وتنفيذ هذه المرحلة، موجّهًا الشكر لأندية الفتاة والمرأة والعاملين بمراكز الشباب والمتطوعين، مؤكداً أن استمرار المبادرة في مراحلها المختلفة هو دليل على نجاحها في تحقيق أهدافها وخدمة فئات واسعة من المجتمع.
ويُذكر أن مبادرة "يوم الخير" انطلقت منذ عدة سنوات بهدف تقديم الدعم المادي والعيني للأسر الأكثر احتياجًا، ومنذ ذلك الحين شهدت توسعًا كبيرًا في أنشطتها وحجم المشاركة فيها، لتصبح إحدى العلامات البارزة على الدور المجتمعي لوزارة الشباب والرياضة.

