أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أن فرق التدخل السريع المركزية والمحلية بالمحافظات تعاملت مع 156 بلاغًا إنسانيًا متنوعًا خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري، وذلك في إطار خطة الوزارة للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة للفئات الأولى بالرعاية، خاصة كبار السن والأطفال بلا مأوى والنساء المعنفات.
وأكدت الوزارة أن هذه التدخلات جاءت تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، التي شددت على ضرورة الاستجابة السريعة لكل البلاغات والاستغاثات الواردة عبر منصات الوزارة الرسمية، أو من خلال منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، فضلًا عن البلاغات التي يتم رصدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وأوضح التقرير الأسبوعي لفريق التدخل السريع أن البلاغات التي جرى التعامل معها شملت 106 حالات لكبار بلا مأوى، و35 حالة لأطفال بلا مأوى، و4 حالات لنساء تعرضن للعنف وأطفالهن، إلى جانب 11 حالة إنسانية أخرى موزعة على عدد من المحافظات.
وفي القاهرة، تدخل الفريق للتعامل مع واقعة وجود سيدة في العقد الثالث من عمرها تقيم مع طفليها داخل غرفة محولات كهرباء بمدينة نصر. وبالتنسيق مع النيابة العامة، تقرر إيداع الطفلين في إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية حفاظًا على حياتهما، بينما أُجريت دراسة حالة للأم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحمايتها وأطفالها. كما تعامل الفريق مع بلاغ آخر بشأن طفلين تركهما ذويهما في الشارع بمنطقة مصر القديمة لعدة أيام، حيث تم نقلهما إلى مؤسسة رعاية وتقديم كافة أوجه الدعم لحين التوصل إلى أسرتهما.
وفي الإسكندرية، تلقى فريق التدخل السريع المحلي بلاغًا عن سيدة مسنة في العقد السابع من عمرها، تعاني من فقدان البصر وكانت تفترش الرصيف بمنطقة الإبراهيمية. وبعد محاولات عديدة لإقناعها بالانتقال إلى مؤسسة رعاية، وافقت مؤخرًا على ذلك. وتبين من دراسة حالتها أنها أرملة بلا دخل ثابت، فقدت ابنها الذي كان يعولها، واضطرت إلى ترك شقتها بعد تراكم الإيجار، فاتخذت من الشارع مأوى لها. وجرى نقلها إلى مستشفى رأس التين العام لتوقيع الكشف الطبي عليها، ثم أُدخلت إحدى دور الرعاية لتلقي الدعم اللازم.
وفي الفيوم، تعامل الفريق مع حالة سيدة في الثلاثينيات لديها خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين عام واحد وثمانية أعوام، تركت منزلها بسبب خلافات أسرية. وتم التنسيق مع مركز استضافة وتوجيه المرأة بالفيوم لاستقبالها مع أطفالها وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي اللازم، إضافة إلى توفير الاستشارات القانونية لها بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.
أما في أسوان، فتم رصد حالة طفل بلا مأوى كان يتلقى العلاج بمستشفى كوم أمبو العام إثر تعرضه لحادث. وبعد تماثله للشفاء، أجرى الفريق دراسة حالته وتواصل مع أسرته التي تقيم بمحافظة أخرى، وتمت إعادة دمجه مع أسرته بعد التعهد بحسن رعايته.
وأشار التقرير إلى أن فرق التدخل السريع واصلت كذلك متابعة مؤسسات الرعاية الاجتماعية، حيث تم رصد بعض التجاوزات داخل دور الإيواء. وجرى غلق "بيت صغير" بالإسكندرية، وجارٍ غلق بيت آخر بالقاهرة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد دارين غير مرخصتين لرعاية ذوي الإعاقة في القاهرة والجيزة، وذلك بالتنسيق مع لجنة الضبطية القضائية بالوزارة.
وتعمل فرق التدخل السريع بالمحافظات وفق آلية مرنة تتيح لها سرعة الاستجابة للأزمات، حيث يمتلك عدد من أعضائها صفة الضبطية القضائية بموجب قرار وزير العدل رقم 6263 لسنة 2023، بما يمنحهم صلاحية التدخل القانوني الفوري لحماية الأطفال والمسنين.
وأكدت وزارة التضامن أن الهدف من هذه التدخلات هو حماية الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، وتوفير حياة كريمة وآمنة لهم، سواء من خلال الإيداع في مؤسسات الرعاية الاجتماعية أو إعادة الدمج الأسري أو تقديم الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي. كما أوضحت أن استقبال البلاغات يتم عبر الخط الساخن للوزارة (16439)، أو الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة (16528)، أو من خلال ما يتم رصده على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

