في جولة مفاجئة حملت رسائل مباشرة للطلاب والمعلمين، قام الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بزيارة ميدانية لعدد من المدارس بمحافظة الغربية، لمتابعة سير العملية التعليمية مع بداية العام الدراسي الجديد، والاطمئنان على انتظام الحضور وتسليم الكتب المدرسية لمختلف المراحل.
الجولة التي شملت إدارات السنطة وشرق طنطا التعليمية جاءت في إطار خطة الوزارة للتواجد الميداني بشكل دائم داخل المدارس، والتأكد من جدية التنفيذ على أرض الواقع، بعيدًا عن التقارير الورقية.
السنطة الإعدادية بنات.. بداية الجولة
استهل الوزير زيارته بمدرسة السنطة الإعدادية بنات، التي تضم أكثر من 500 طالبة. وخلال مروره بالفصول، حرص على التحدث مباشرة مع الطالبات لمعرفة مستوى استفادتهن من المناهج، واستطلع آراءهن في عدد من المواد الدراسية. وأكد الوزير لهن أهمية مادة التربية الدينية باعتبارها أساسًا لغرس القيم والأخلاق، مشيدًا بمستوى الانضباط داخل الفصول.
كما أثنى على جهود المعلمات ومديرة المدرسة، معتبرًا أن ما يبذل من عمل داخل هذه المدرسة يعكس صورة إيجابية لما يجب أن تكون عليه المنظومة التعليمية.
اللغات الرسمية.. متابعة الكثافات
انتقل الوزير بعدها إلى مدرسة عمار بن ياسر الرسمية للغات، التي تضم نحو 1200 طالب وطالبة. وأولى اهتمامًا خاصًا بالكثافة الطلابية داخل الفصول، واطلع على أعمال الصيانة التي تمت مؤخرًا، موجهًا بضرورة الحفاظ على المباني ومتابعة الصيانة الدورية. كما شدّد على الالتزام بتسليم الكتب للطلاب دون تأخير، لضمان انتظام العملية التعليمية منذ الأسبوع الأول للدراسة.
السنطة الثانوية المشتركة.. نقاش حول البكالوريا
في مدرسة السنطة الثانوية المشتركة، التي تضم ما يقرب من 1800 طالب وطالبة، شهد الوزير تدريبًا مسرحيًا لطالبتين قدّمتا شرحًا مبسطًا لنظام شهادة البكالوريا. الوزير استغل هذه الفرصة لفتح نقاش مفتوح مع الطلاب حول النظام الجديد، وأجاب على تساؤلاتهم بشأن الفروق بينه وبين الثانوية العامة، مؤكدًا أن نظام البكالوريا يمنح الطالب فرصًا امتحانية متعددة وعدد مواد أقل، بما يخفف الأعباء الدراسية ويعزز الفهم العميق.
كما ناقش مع الطلاب مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي التي ستتم دراستها عبر منصة "كيريو" اليابانية، موضحًا أن هذا البرنامج يمنح الطلاب فرصة الحصول على شهادة دولية معتمدة في مجال البرمجة، وهو ما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة في سوق العمل المستقبلي.
مدارس البنات بطنطا.. التكنولوجيا والتطوير
الجولة شملت أيضًا مدرسة السادات الثانوية بنات بشرق طنطا، حيث استمع الوزير لآراء الطالبات حول نظام البكالوريا والمناهج الجديدة. وأكد لهن أن التكنولوجيا أصبحت محورًا أساسيًا في الحياة اليومية، وأن إتقان أدواتها يمثل شرطًا أساسيًا لمستقبل مهني ناجح. وأوضح أن التعاون مع الجانب الياباني في تدريس البرمجة يعكس توجه الوزارة نحو الاستفادة من الخبرات الدولية في تطوير التعليم.
كما التقى الوزير بعدد من المعلمين، وناقش معهم أبرز التحديات التي تواجههم، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على توفير الدعم اللازم لهم باعتبارهم عماد المنظومة التعليمية.
مدرسة الجلاء الثانوية.. حوار مفتوح مع الطلاب
في مدرسة الجلاء الثانوية بنين، التي تضم نحو 900 طالب، دار نقاش مطول بين الوزير والطلاب حول اختيارهم بين البكالوريا والثانوية العامة. وأوضح الوزير أن الهدف من إتاحة النظامين هو منح الطالب حرية الاختيار بما يتناسب مع قدراته وتطلعاته.
كما شدد على ضرورة الالتزام بالتقييمات الأسبوعية، مؤكدًا أنها تساعد في قياس مستوى الطالب بشكل دوري وتلافي أي قصور قبل الامتحانات النهائية.
عبد الله بن الزبير الابتدائية.. ختام الجولة
اختتم الوزير جولته بزيارة مدرسة عبد الله بن الزبير الابتدائية المشتركة، التي تضم ما يزيد على 2000 طالب وطالبة. واطمأن خلال الزيارة على تسليم الكتب، وتابع كثافة الفصول، موجهًا بضرورة الاهتمام بالنظافة العامة والحفاظ على أعمال الصيانة التي تمت مؤخرًا.
وفي ختام جولته بمحافظة الغربية، أكد الدكتور محمد عبد اللطيف أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الانضباط داخل المدارس وتطوير المناهج بما يتواكب مع متطلبات العصر، مشيرًا إلى أن المعلم والطالب هما أساس نجاح أي خطة تطوير. كما شدّد على أن الوزارة مستمرة في المتابعة الميدانية المفاجئة لضمان وصول الجهود الإصلاحية إلى كل مدرسة على أرض الواقع.

