في إطار المتابعة المستمرة لمشروعات البنية الأساسية على مستوى الجمهورية، عقد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا موسعًا مع الجهات المنفذة لمشروعات الصرف الصحي بقرى مركزي الطود وإسنا بمحافظة الأقصر، وذلك لمراجعة الموقف التنفيذي لتلك المشروعات التي تأتي ضمن برنامج "الصرف الصحي المتكامل لبعض القرى الريفية"، والممول من بنك التنمية الأفريقي وفقًا لنظام "الصرف مقابل النتائج".
حضر الاجتماع كل من رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، ورؤساء الشركات المنفذة للمشروعات، بالإضافة إلى ممثلي وحدة إدارة المشروعات بالوزارة، والمكاتب الاستشارية المشرفة على التنفيذ، حيث جرى استعراض نسب الإنجاز الفعلية على أرض الواقع، ومطابقتها مع البرامج الزمنية المعتمدة.
وأكد نائب وزير الإسكان خلال الاجتماع أن الوزارة تضع نصب أعينها الانتهاء من جميع المشروعات المدرجة في توقيتاتها المحددة، مشددًا على أن قطاع المرافق يحظى بأولوية خاصة باعتباره أحد ركائز تحسين جودة الحياة للمواطنين، موضحًا أن توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بشكل متكامل في القرى والمراكز يعد خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة بصعيد مصر.
وأشار الدكتور إسماعيل إلى أن الدولة، من خلال وزارة الإسكان، تسعى لتسريع وتيرة العمل عبر متابعة ميدانية دقيقة، والتنسيق المستمر مع الشركات المنفذة لتذليل أي معوقات قد تطرأ أثناء التنفيذ. ولفت إلى أن الوزارة تتابع عن قرب التزام الشركات بجودة التنفيذ ومعايير السلامة والصحة المهنية، إلى جانب التزامها بالجداول الزمنية دون تأخير، حيث إن أي تأجيل سينعكس سلبًا على المستفيدين من المشروع.
ووجه نائب الوزير بضرورة تكثيف فرق العمالة الفنية بالمواقع المختلفة، والدفع بالمعدات اللازمة للعمل على مدار ساعات ممتدة، مع أهمية تنفيذ الأعمال على التوازي بين مختلف القرى لضمان تحقيق المستهدفات في المواعيد المحددة. كما شدد على أهمية التنسيق مع الأجهزة المحلية بمحافظة الأقصر لتسهيل أعمال الحفر والردم والتوصيلات المنزلية، مع مراعاة تقليل التأثير على حركة المرور والطرق الفرعية أثناء التنفيذ.
من جانبه، استعرض رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر حجم الأعمال الجاري تنفيذها حاليًا، موضحًا أن هناك عددًا من القرى التي بلغت فيها نسبة التنفيذ مراحل متقدمة، بينما يجري العمل على الإسراع في وتيرة التنفيذ في القرى الأخرى التي شهدت بعض التحديات الفنية. وأكد أن الشركة تتابع بصفة يومية تقدم الأعمال لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة وفق المعايير الفنية المطلوبة.
كما قدم ممثلو المكاتب الاستشارية عرضًا حول أعمال الإشراف الفني، مشيرين إلى أنه تم الانتهاء من مراجعة التصميمات الخاصة ببعض محطات المعالجة والشبكات الداخلية، وأن هناك متابعة دقيقة للتأكد من مطابقة جميع الخامات المستخدمة للمواصفات القياسية. وأكدوا أن عملية التأكد من الجودة تأتي على رأس الأولويات، حفاظًا على سلامة الشبكات وضمان استمرارها لفترات طويلة دون أعطال.
وشدد نائب وزير الإسكان في ختام الاجتماع على أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع المرافق في صعيد مصر، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات لا تقتصر فقط على خدمة الأهالي من خلال تحسين البيئة الصحية وتقليل التلوث، بل تسهم أيضًا في رفع مستوى الخدمات العامة، ودعم التنمية الاقتصادية في القرى من خلال خلق بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات.
وأكد أن الوزارة ستواصل متابعتها الحثيثة لمختلف المشروعات ليس فقط في الأقصر، ولكن على مستوى الجمهورية بأكملها، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع ملف تحسين حياة المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية في مقدمة الأولويات.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة من الجولات واللقاءات التي يقوم بها مسؤولو وزارة الإسكان في مختلف المحافظات لمتابعة المشروعات الجارية، والتأكد من الالتزام بالتنفيذ وفقًا للمواصفات والبرامج الزمنية المحددة، بما يضمن تحقيق أهداف خطة الدولة في تطوير البنية الأساسية ودعم القرى الأكثر احتياجًا.

