عاجل 🔸 محمد حسن يهدي مصر ذهبية العالم للمصارعة ويؤكد تفوق جيل الموهبة    🔸 مايا مرسي تحتفي بأبطال السلة على الكراسي وتؤكد: الإرادة تصنع المجد    🔸 مصر تدعو لشراكة صناعية خضراء مع أوروبا تحقق التوازن التجاري المستدام    🔸 رانيا المشاط: شراكة مصر وأوروبا تتجاوز التمويل إلى بناء مستقبل اقتصادي مشترك    🔸 وزير السياحة يستعرض التجربة المصرية في تطوير البنية السياحية بأفريقيا    🔸 نائب وزير الصحة يتابع تطوير مستشفيات شمال سيناء ميدانيًا    🔸 رئيس الوزراء يبحث مع سيتك الصينية توطين صناعة التحلية    🔸 المثلث الذهبي وكادمار يطلقان أول مركز لوجيستي بسفاجا    🔸 القمة المصرية الأوروبية تبحث فرص الاستثمار والتحول الصناعي ببروكسل    🔸 وزارة العمل تضخ دعمًا جديدًا لحماية العمالة غير المنتظمة    🔸 الرقابة المالية تُفعّل التحول الرقمي الكامل بتوزيع أرباح المستثمرين إلكترونيًا    🔸 وزير العدل يبحث مع السفير الإماراتي تعزيز التعاون القضائي    🔸 مدبولي يتابع خطة ضبط النيل وحماية الموارد المائية    🔸 حماية المستهلك يشدد الرقابة على الأسواق بعد زيادة الوقود    🔸 وزير التعليم يتفقد مدارس أسيوط ويشيد بانضباط الدراسة    🔸 "مايا مرسي: القيادة الحقيقية تصنعها القلوب الشجاعة"    🔸 "مصر تدعو لخفض تكاليف التمويل وتعزيز التنمية"    🔸 "إطلاق جائزة التميز الحكومي للقطاع الصحي المصري"    🔸 وفد صيني يبحث مع اقتصادية القناة التعاون في الموانئ والخدمات    🔸 وزير العمل يبحث مع وفد قطري آفاق التعاون المشترك   
رئيس التحرير: رمضان أبو إسماعيل | رئيس مجلس الإدارة: محمد الدهشوري
إعلان الهيدر
... YouTube TikTok
الرئيسية سياسة اقتصاد محافظات مقالات الجمهورية الجديدة TV
المجلس القومي يختار الطفلة هايدي سفيرة للرحمة

المجلس القومي يختار الطفلة هايدي سفيرة للرحمة

المجلس القومي يختار الطفلة هايدي سفيرة للرحمة
في لفتة إنسانية تعكس اهتمام الدولة برعاية النماذج الإيجابية من الأطفال، كرّم المجلس القومي للطفولة والأمومة الطفلة "هايدي محمد أحمد نسيم" بعد موقفها العفوي الذي أبهر الجميع، حيث اختارت أن تقدم ثمن "كيس شيبسي" لمواطن بسيط في الشارع تعاطفًا معه، لتمنحه فرحة صغيرة لكنها حملت معاني كبيرة.

الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، استقبلت الطفلة وأسرتها بمقر المجلس في أجواء مليئة بالتقدير والاعتزاز، ومنحتها درع المجلس وعددًا من الهدايا الرمزية، قبل أن تعلن رسميًا تنصيبها "سفيرة للرحمة"، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء لدى الأطفال، وإبراز النماذج التي تستحق أن تُحتذى في المجتمع.

تصرف بسيط.. رسالة عظيمة
قصة "هايدي" لم تكن مجرد موقف عابر، بل تحولت إلى رسالة إنسانية وصلت لقلوب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد عبّرت ببراءتها عن معنى الإيثار، مقدمة درسًا عمليًا في الرحمة والاهتمام بالآخرين، وهو ما دفع المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى تبنيها نموذجًا يحتذى به في نشر قيم الإنسانية بين الأطفال.

وخلال التكريم، أكدت الدكتورة سحر السنباطي أن ما قامت به هايدي يعكس التربية السليمة التي نشأت عليها داخل أسرتها، مشيدةً بالدور الكبير الذي لعبه والداها في غرس مبادئ العطاء والتكافل داخلها منذ الصغر. وأضافت: "هذا التصرف البسيط يعبر عن منظومة تربوية متكاملة، ويؤكد أن بناء جيل رحيم ومتعاطف يبدأ من البيت".

التكريم في المدرسة
وأوضحت "السنباطي" أنها سترافق الطفلة في أول يوم دراسي لها لتكريمها أمام زملائها ومعلميها، حتى تكون مثالًا حيًا للأطفال في مدرستها على أن الرحمة والكرم قيم تُقدَّر وتُحتفى بها، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز الروح الإيجابية بين النشء وتُرسخ أن البذل لا يرتبط بالقدرة المادية وإنما بالنية الصادقة.

رحمة تُغرس منذ الصغر
وأكدت رئيسة المجلس أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يحرص على دعم النماذج المشرقة من الأطفال، وأن تكريم هايدي يأتي في إطار استراتيجية المجلس التي تهدف إلى نشر الوعي بالقيم الإنسانية داخل المدارس والمجتمع، وتقديم القدوة التي يمكن للأطفال الآخرين أن يتعلموا منها.

وشددت على أن قيمة العطاء لا تقتصر على تقديم المال، وإنما تشمل كل أشكال الدعم المعنوي والابتسامة الصادقة والمساندة البسيطة التي قد تُحدث فرقًا في حياة الآخرين. وأشارت إلى أن الرحمة هي الركيزة الأساسية التي يجب أن يقوم عليها تعامل الأفراد مع بعضهم البعض، فهي قادرة على بناء مجتمع أكثر تماسكًا وأقل أنانية.

دور الأسرة في التربية
ولفتت "السنباطي" إلى أن أسرة هايدي تستحق التحية والتقدير، لأنهم غرسوا في طفلتهم القيم التي جعلتها قادرة على التفكير في الآخرين رغم صغر سنها، معتبرة أن التربية الأسرية السليمة هي الأساس في بناء أجيال تتحمل مسؤولياتها المجتمعية وتؤمن بقيمة المشاركة والإيثار.

وأضافت أن المجلس يعمل باستمرار على إطلاق مبادرات تربوية تهدف إلى تعزيز هذه المفاهيم، من خلال الحملات التوعوية والأنشطة المدرسية وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي، حتى تنشأ الأجيال القادمة وهي مدركة لمسؤولياتها تجاه نفسها وتجاه المجتمع.

رسالة للمجتمع
تكريم "هايدي" لم يكن مجرد احتفاء بطفلة صغيرة، بل هو رسالة أوسع للمجتمع بأسره: أن القيم الإنسانية لا تحتاج إلى موارد ضخمة، بل تحتاج إلى ضمير حي وقلب رحيم. فقد أصبحت هايدي، بموقفها العفوي، رمزًا مصغرًا لفكرة أن العطاء يمكن أن يبدأ بخطوة صغيرة تُحدث أثرًا كبيرًا.

وفي ختام الاحتفال، وجهت الدكتورة سحر السنباطي دعوتها للمجتمع بأكمله للاقتداء بتصرف هايدي، مشيرة إلى أن الأطفال هم مرآة لمستقبل مصر، وأن تشجيعهم على ممارسة السلوكيات الإيجابية من شأنه أن يساهم في بناء مجتمع متماسك قائم على الرحمة والتعاون والتكافل.

بذرة اليوم.. شجرة الغد
قصة "هايدي" تكشف أن القيم لا تحتاج إلى محاضرات مطولة بقدر ما تحتاج إلى مواقف حقيقية تعلّم الأطفال كيف يكونون عونًا لغيرهم. تلك البذرة التي زرعتها هايدي قد تتحول إلى شجرة تحمل ثمار الخير بين أقرانها، لتصبح بداية لموجة من المبادرات الإنسانية التي تعكس الوجه المشرق للمجتمع المصري.