في إطار زيارته الحالية إلى مصر، التقى الفريق جبريل الرجوب، وزير الشباب والرياضة الفلسطيني ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية ورئيس اتحاد كرة القدم، بنظيره المصري الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. اللقاء جاء ليعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، ويؤكد استمرار التعاون في الملفات الشبابية والرياضية بما يخدم مصالح البلدين.
الاجتماع، الذي عُقد بحضور عدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة المصرية، تناول مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الرياضية والشبابية، وسبل تطوير آليات التعاون الثنائي ليشمل مجالات متنوعة، سواء على مستوى تبادل الخبرات أو تنظيم البرامج والأنشطة المشتركة.
التعاون العربي.. أولوية مصرية
من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي حرص الدولة المصرية على تقديم الدعم الكامل لفلسطين في مختلف المجالات، وخاصةً قطاعي الشباب والرياضة، موضحاً أن هذا التعاون يندرج ضمن توجهات القيادة السياسية المصرية نحو تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول العربية الشقيقة. وأضاف الوزير أن الاستثمار في الشباب يمثل حجر الزاوية في بناء المستقبل، مشدداً على أن مصر لن تدخر جهداً في دعم البرامج والمبادرات التي تسهم في تمكين الشباب الفلسطيني وإكسابه الخبرات اللازمة لمواكبة التطورات العالمية في المجال الرياضي.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن اللقاء يمثل استمراراً لنهج مصر في تقوية العلاقات العربية من خلال أنشطة الشباب والرياضة، مشيراً إلى أن تلك المجالات تفتح آفاقاً واسعة للتواصل بين الأجيال الجديدة، وتوفر مساحة للتعاون بعيداً عن أي تعقيدات سياسية، الأمر الذي يعزز من روح التضامن العربي.
تقدير فلسطيني للدور المصري
من جانبه، أعرب الفريق جبريل الرجوب عن خالص تقديره وامتنانه لمصر قيادةً وشعباً على دعمها الدائم والمتواصل للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن التعاون في المجالين الشبابي والرياضي يعد أحد أهم الجسور التي تعزز الروابط الأخوية بين البلدين. وأوضح أن مصر بمكانتها التاريخية ودورها الإقليمي المحوري ستظل سنداً قوياً للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن اللقاء مع وزير الشباب والرياضة المصري يفتح المجال أمام شراكات جديدة تخدم الشباب الفلسطيني وتدعم تطور الرياضة الفلسطينية.
وأضاف الرجوب أن الجانب الفلسطيني يتطلع إلى الاستفادة من الخبرات المصرية في تطوير البنية التحتية الرياضية، وتنظيم البطولات والمعسكرات التدريبية، فضلاً عن الاستفادة من البرامج الشبابية التي تنفذها الوزارة المصرية على المستويين المحلي والإقليمي. كما أشار إلى أن تمكين الشباب الفلسطيني يحتاج إلى شراكات حقيقية مع الدول العربية الشقيقة، ومصر في مقدمتها.
آفاق تعاون واسعة
اللقاء المصري الفلسطيني تطرق إلى إمكانية تنظيم برامج مشتركة تستهدف تأهيل الشباب، ودعم الموهوبين رياضياً، إلى جانب الترتيب لإقامة فعاليات رياضية عربية تعزز من التواصل بين شباب المنطقة. وأكد الوزيران أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية في هذا الإطار، بما يعكس العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن التعاون في المجالين الشبابي والرياضي يمثل أحد محاور دعم العلاقات الثنائية، ويساهم في بناء جسور من التواصل بين الأجيال الجديدة، بما يضمن استمرار مسيرة التعاون والتكامل بين مصر وفلسطين على مختلف المستويات.

