عاجل 🔸 محمد حسن يهدي مصر ذهبية العالم للمصارعة ويؤكد تفوق جيل الموهبة    🔸 مايا مرسي تحتفي بأبطال السلة على الكراسي وتؤكد: الإرادة تصنع المجد    🔸 مصر تدعو لشراكة صناعية خضراء مع أوروبا تحقق التوازن التجاري المستدام    🔸 رانيا المشاط: شراكة مصر وأوروبا تتجاوز التمويل إلى بناء مستقبل اقتصادي مشترك    🔸 وزير السياحة يستعرض التجربة المصرية في تطوير البنية السياحية بأفريقيا    🔸 نائب وزير الصحة يتابع تطوير مستشفيات شمال سيناء ميدانيًا    🔸 رئيس الوزراء يبحث مع سيتك الصينية توطين صناعة التحلية    🔸 المثلث الذهبي وكادمار يطلقان أول مركز لوجيستي بسفاجا    🔸 القمة المصرية الأوروبية تبحث فرص الاستثمار والتحول الصناعي ببروكسل    🔸 وزارة العمل تضخ دعمًا جديدًا لحماية العمالة غير المنتظمة    🔸 الرقابة المالية تُفعّل التحول الرقمي الكامل بتوزيع أرباح المستثمرين إلكترونيًا    🔸 وزير العدل يبحث مع السفير الإماراتي تعزيز التعاون القضائي    🔸 مدبولي يتابع خطة ضبط النيل وحماية الموارد المائية    🔸 حماية المستهلك يشدد الرقابة على الأسواق بعد زيادة الوقود    🔸 وزير التعليم يتفقد مدارس أسيوط ويشيد بانضباط الدراسة    🔸 "مايا مرسي: القيادة الحقيقية تصنعها القلوب الشجاعة"    🔸 "مصر تدعو لخفض تكاليف التمويل وتعزيز التنمية"    🔸 "إطلاق جائزة التميز الحكومي للقطاع الصحي المصري"    🔸 وفد صيني يبحث مع اقتصادية القناة التعاون في الموانئ والخدمات    🔸 وزير العمل يبحث مع وفد قطري آفاق التعاون المشترك   
رئيس التحرير: رمضان أبو إسماعيل | رئيس مجلس الإدارة: محمد الدهشوري
إعلان الهيدر
... YouTube TikTok
الرئيسية سياسة اقتصاد محافظات مقالات الجمهورية الجديدة TV
مصر تعرض تجربتها في علاج الجروح المزمنة بإيطاليا

مصر تعرض تجربتها في علاج الجروح المزمنة بإيطاليا

مصر تعرض تجربتها في علاج الجروح المزمنة بإيطاليا
شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في أعمال مؤتمر Fidia Academy الدولي بمدينة أبانو تيرمي الإيطالية، حيث استعرض التجربة المصرية في إدارة الجروح والقرح المزمنة والحادة، والتي اعتبرها الحضور واحدة من النماذج البارزة على مستوى المنطقة في تطبيق معايير الجودة الصحية.

وأكد طه خلال كلمته أن التعامل مع الجروح المزمنة لا يقتصر فقط على التدخلات الإكلينيكية والجراحية، بل يتطلب رؤية شاملة توازن بين الجانب الطبي والبعد النفسي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن التجربة المصرية أثبتت أن إشراك المرضى وأسرهم في خطط العلاج يسهم في رفع نسب التعافي وتقليل نسب الانتكاسة.

وأوضح أن الهيئة تطبق معايير الجودة الصادرة عن "GAHAR" والمعتمدة دوليًا من منظمة ISQua، والتي تركز على مكافحة العدوى، وضمان سلامة الإجراءات الجراحية، والتعقيم الدقيق، والتتبع الكامل لمسار المريض قبل وأثناء وبعد العلاج. وأضاف أن الالتزام بهذه المعايير انعكس بشكل مباشر على تحسين جودة الرعاية الصحية ورفع معدلات رضا المرضى داخل المستشفيات.

وأشار رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إلى أن إدارة الجروح والقرح المزمنة تمثل تحديًا كبيرًا أمام النظم الصحية عالميًا، نظرًا لتأثيرها الممتد على جودة الحياة واحتمالات تطور مضاعفات خطيرة مثل العدوى أو بتر الأطراف. وقال إن التجربة المصرية ركزت على التدريب المستمر للأطباء وأطقم التمريض، مع تعزيز دور الأسرة في متابعة المريض داخل المنزل، بدءًا من تغيير الضمادات وحتى مراقبة أي علامات للعدوى.

جاءت هذه التصريحات ضمن جلسة علمية بعنوان: "ما وراء الجروح: التعامل مع التعقيدات السريرية بلمسة إنسانية"، التي عُقدت في إطار المؤتمر بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين في مجال الجراحة وعلاج الجروح. وقد شهدت الجلسة نقاشًا واسعًا حول التحديات المشتركة التي تواجه الأنظمة الصحية في التعامل مع هذه الحالات، وسبل تبادل الخبرات للارتقاء بجودة العلاج.

وشارك في المؤتمر إلى جانب مصر نخبة من المتخصصين من عدة دول، من بينهم البروفيسور كاراكو والبروفيسور رومانيللي من إيطاليا، والدكتور تاسكوف من رومانيا، والدكتورة إيربينوفا من سلوفاكيا، والبروفيسور ديني من التشيك، إلى جانب الدكتورة مي السماحي من مصر. وأتاح هذا التنوع العلمي تبادل وجهات النظر وعرض أحدث نتائج الدراسات السريرية في هذا المجال.

وشدد الدكتور طه على أن الحصول على الاعتماد الصحي أصبح بمثابة شهادة ثقة تعكس التزام المؤسسات الطبية بمعايير الجودة، كما أنه يعزز سمعة المستشفيات ويرفع قدرتها التنافسية إقليميًا ودوليًا. وأوضح أن هذا التوجه لا يقتصر على المستشفيات الكبرى فقط، بل يشمل أيضًا مراكز الرعاية الأولية والعيادات المتخصصة، في إطار خطة شاملة لتطوير المنظومة الصحية المصرية.

وأضاف أن الرعاية المتمركزة حول المريض أصبحت محورًا أساسيًا في الإصلاح الصحي بمصر، حيث لم يعد المريض مجرد متلقٍ للخدمة الطبية، بل أصبح شريكًا في اتخاذ القرار العلاجي منذ التشخيص وحتى مرحلة المتابعة المنزلية. وأكد أن هذا النهج الإنساني يرفع معدلات الثقة بين المريض والفريق الطبي، ويؤدي إلى نتائج أفضل على المدى الطويل.

كما تطرق رئيس الهيئة إلى أهمية الجانب النفسي لمرضى الجروح المزمنة، موضحًا أن الألم النفسي الناتج عن طول فترة العلاج أو احتمالية الإعاقة قد يكون أكثر قسوة من الألم الجسدي نفسه، الأمر الذي يستدعي توفير برامج دعم نفسي واجتماعي بجانب التدخلات الطبية.

ولفت إلى أن الهيئة وضعت برامج تدريب للأسر لمساعدتها في التعامل مع الجروح داخل المنزل بطريقة آمنة، بما في ذلك التعقيم السليم وتغيير الضمادات ومراقبة العلامات المبكرة لأي مضاعفات. وأكد أن هذا النوع من الدعم يخفف من أعباء المستشفيات، ويعزز فرص الشفاء السريع ويقلل من احتمالات عودة العدوى.

وفي ختام مشاركته، شدد طه على أن التجربة المصرية في إدارة الجروح المزمنة تقدم نموذجًا عمليًا لكيفية الدمج بين الجودة التقنية والبعد الإنساني في الرعاية الصحية، مؤكدًا أن التعاون الدولي وتبادل الخبرات هو الطريق الأمثل لتعزيز الممارسات العلاجية والارتقاء بمستوى الرعاية عالميًا.

وقد اتفق المشاركون في المؤتمر على أهمية تعزيز الشراكات بين الدول والمؤسسات الطبية لتطوير أساليب جديدة لعلاج الجروح، وتبني نهج يوازن بين التكنولوجيا الحديثة والدعم النفسي والاجتماعي، بما يضمن تحسين حياة المرضى وتقليل معدلات المضاعفات.