عاجل 🔸 محمد حسن يهدي مصر ذهبية العالم للمصارعة ويؤكد تفوق جيل الموهبة    🔸 مايا مرسي تحتفي بأبطال السلة على الكراسي وتؤكد: الإرادة تصنع المجد    🔸 مصر تدعو لشراكة صناعية خضراء مع أوروبا تحقق التوازن التجاري المستدام    🔸 رانيا المشاط: شراكة مصر وأوروبا تتجاوز التمويل إلى بناء مستقبل اقتصادي مشترك    🔸 وزير السياحة يستعرض التجربة المصرية في تطوير البنية السياحية بأفريقيا    🔸 نائب وزير الصحة يتابع تطوير مستشفيات شمال سيناء ميدانيًا    🔸 رئيس الوزراء يبحث مع سيتك الصينية توطين صناعة التحلية    🔸 المثلث الذهبي وكادمار يطلقان أول مركز لوجيستي بسفاجا    🔸 القمة المصرية الأوروبية تبحث فرص الاستثمار والتحول الصناعي ببروكسل    🔸 وزارة العمل تضخ دعمًا جديدًا لحماية العمالة غير المنتظمة    🔸 الرقابة المالية تُفعّل التحول الرقمي الكامل بتوزيع أرباح المستثمرين إلكترونيًا    🔸 وزير العدل يبحث مع السفير الإماراتي تعزيز التعاون القضائي    🔸 مدبولي يتابع خطة ضبط النيل وحماية الموارد المائية    🔸 حماية المستهلك يشدد الرقابة على الأسواق بعد زيادة الوقود    🔸 وزير التعليم يتفقد مدارس أسيوط ويشيد بانضباط الدراسة    🔸 "مايا مرسي: القيادة الحقيقية تصنعها القلوب الشجاعة"    🔸 "مصر تدعو لخفض تكاليف التمويل وتعزيز التنمية"    🔸 "إطلاق جائزة التميز الحكومي للقطاع الصحي المصري"    🔸 وفد صيني يبحث مع اقتصادية القناة التعاون في الموانئ والخدمات    🔸 وزير العمل يبحث مع وفد قطري آفاق التعاون المشترك   
رئيس التحرير: رمضان أبو إسماعيل | رئيس مجلس الإدارة: محمد الدهشوري
إعلان الهيدر
... YouTube TikTok
الرئيسية سياسة اقتصاد محافظات مقالات الجمهورية الجديدة TV
تحركات دبلوماسية مكثفة استعدادًا لقمة شرم الشيخ للسلام برعاية مصر وأمريكا

تحركات دبلوماسية مكثفة استعدادًا لقمة شرم الشيخ للسلام برعاية مصر وأمريكا

تحركات دبلوماسية مكثفة استعدادًا لقمة شرم الشيخ للسلام برعاية مصر وأمريكا
في إطار جهود مصر المستمرة لترسيخ دعائم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، شهدت الساعات الماضية نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا لوزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، الذي أجرى عددًا من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه في مجموعة واسعة من الدول العربية والإسلامية والأوروبية والآسيوية، وذلك في إطار التحضير لانعقاد قمة شرم الشيخ للسلام المقرر عقدها يوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، والتي من المنتظر أن تشهد حدثًا مفصليًا في مسار القضية الفلسطينية بتوقيع وثيقة تاريخية لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وخلال هذه الاتصالات، نقل الوزير عبد العاطي دعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى قادة ورؤساء وحكومات الدول الصديقة والشقيقة، للمشاركة في القمة المرتقبة التي ستُعقد برئاسة مشتركة بين القاهرة وواشنطن، في خطوة تعكس حجم التوافق الدولي حول أهمية الدور المصري في تحقيق الأمن والسلام الإقليمي.

وأوضح مصدر دبلوماسي مطلع أن هذه الاتصالات جاءت ضمن سلسلة من التحركات الرفيعة المستوى التي تهدف إلى ضمان أوسع مشاركة دولية ممكنة في القمة، بما يسهم في إنجاحها وإخراجها بنتائج عملية قابلة للتنفيذ على الأرض. وأشار المصدر إلى أن القمة تحمل طابعًا استثنائيًا، كونها الأولى من نوعها التي تُعقد بمشاركة عربية وإسلامية وغربية وآسيوية بهذا الحجم، من أجل وضع نهاية حقيقية للصراع في قطاع غزة وفتح صفحة جديدة من التعاون والاستقرار في المنطقة.

وأكد الوزير عبد العاطي خلال مباحثاته الهاتفية مع نظرائه أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ماضية في جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء دوامة العنف، مشددًا على أن القاهرة تتحرك بدافع إنساني وسياسي في آن واحد، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وسعيها الدائم لتحقيق تسوية عادلة وشاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتؤمن أمن جميع شعوب المنطقة.

كما بحث الوزير المصري خلال اتصاله بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تفاصيل الترتيبات النهائية للقمة، سواء على مستوى الملفات المطروحة للنقاش أو الترتيبات اللوجستية والتنظيمية. وأفاد بيان وزارة الخارجية بأن الجانبين شددا على أهمية إخراج القمة بنتائج ملموسة، تسهم في وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، وتهيئة المناخ لاستئناف العملية السياسية وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

ومن المنتظر أن يشارك في القمة عدد كبير من القادة العرب، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن دول آسيوية ذات ثقل سياسي واقتصادي، في تأكيد واضح على اتساع دائرة الدعم الدولي لأي جهد يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني ويعيد الاستقرار للمنطقة.

وأشار البيان إلى أن الاتصالات التي أجراها الوزير عبد العاطي تناولت أيضًا الجانب الموضوعي لأجندة القمة، والتي ستركز على ثلاثة محاور رئيسية: أولها التوقيع على وثيقة إنهاء الحرب في غزة، وثانيها إطلاق آلية دولية لإعادة إعمار القطاع، وثالثها بلورة رؤية مشتركة لإحياء مسار المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تحت مظلة رعاية مشتركة من مصر والولايات المتحدة وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية.

وشدد وزير الخارجية على أن مصر تعمل في هذا الإطار من منطلق ثوابتها الراسخة الداعية إلى تحقيق السلام العادل والشامل، القائم على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل فرصة تاريخية لإنهاء أحد أطول النزاعات في المنطقة، ولبدء مرحلة جديدة من التنمية والتعاون الإقليمي.

ومن المتوقع أن يصدر عن القمة بيان ختامي يتضمن التزامات واضحة من الأطراف المعنية، وجدولًا زمنيًا محددًا لتنفيذ البنود المتفق عليها، بما في ذلك الترتيبات الأمنية والإنسانية والسياسية اللازمة لضمان عدم تجدد الصراع.

وتعكس التحركات المصرية المكثفة، بحسب مراقبين سياسيين، إدراك القاهرة لأهمية اللحظة الراهنة، وحساسية الملف الفلسطيني في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، فضلًا عن قدرتها على توظيف علاقاتها المتوازنة مع مختلف القوى الدولية لتقريب وجهات النظر وإحداث اختراق حقيقي في مسار السلام المتعثر منذ سنوات.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن العاصمة السياحية شرم الشيخ تستعد لاستقبال وفود رفيعة المستوى خلال الأيام المقبلة، في أجواء تتسم بتفاؤل حذر وترقب لما يمكن أن تسفر عنه القمة من نتائج قد تُعيد رسم خريطة العلاقات في الشرق الأوسط، وتضع حدًا لعقود من النزاع والمعاناة في الأراضي الفلسطينية.